مجتمع

هذه حصيلة مكافحة تفشي المخدرات في صفوف الشباب والقاصرين

الرباط اليوم

كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن حصيلة مكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات، لاسيما في صفوف الشباب والقاصرين، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية، تمكنت خلال سنة 2021، من معالجة 99 ألف و761 قضية مرتبطة بحيازة واستهلاك وترويج المخدرات، تم على إثرها توقيف 123 ألف و886 مشتبها فيه.

وأوضح لفتيت في جوابه على سؤال كتابي، تقدم به نور الدين الهروشي، النائب البرلماني، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس، أنه جرى حجز ما يقارب 843 طن من القنب الهندي ومشتقاته ومليون 615 ألف و570 وحدة من الأقراص المهلوسة وثلاث أطنان من الكوكايين و6 كليوغرامات من الهيروين.

وبخصوص آليات محاربة ظاهرة المخدرات، أكد وزير الداخلية، أن مكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات، تندرج ضمن قائمة أولويات المصالح الأمنية بجميع مكوناتها نظرا لما تشكله من تحديات أمنية ومخاطر اجراؤمية مرتبطة أساسا بالجريمة المنظمة وبالأخص منها تهريب المخدرات والأقراص المهلوسة.

وسجل لفتيت، ضمن جوابه، أن المعالجة الأمنية لهذه الجرائم تنطلق من رؤية شمولية ترتكز تقليص العرض عبر التقليص المستمر للمواد المخدرة كإجراء وقائي، وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة على مستوى المناطق الحدودية وكذا تعزيز المراقبة الطرقية والتي تشكل ركائز منظومة محاربة توريج المخدرات.

ولفت وزير الداخلية، إلى تقليص الطلب عبر اتخاذ تدابير وقائية لحماية الشباب والقاصرين من آفة التعاطي للمخدرات، عن طريق تشديد المراقبة على الأماكن العمومية، بما فيها المقاهي والملاهي التي يرتادها القاصرون ودور اللعب من أجل حمايتهم من استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة وتدخين الشيشة وكذا التعاطي للمشروبات الكوحلية وغيرها من السلوكات المنحرفة.

وأبرز لفتيت، أهمية التحسيس بمخاطر التعاطي للمخدرات والإدمان عليها وما ينجم عنها من انعكاسات سلبية على الصحة النفسية والعقلية وما يلازمها من انتقال بعض الأمراض الفيروسية، مشيرا إلى الحملات التحسيسية التي يتم تنظيمها على مستوى المؤسسات التعليمية، حيث بلغ عدد التلاميذ المستفيدين خلال الموسم الدراسي الحالي، ما مجموعه 196 ألف و930 متمدرسا من خلال 3118 زيارة إلى مختلف المؤسسات العمومية والخاصة.

وكان نور الدين الهروشي، النائب البرلماني، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، وجه سؤالا كتابيا إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول آليات محاربة ظاهرة المخدرات، واستفسر نور الدين الهروشي، وزير الداخلية، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بهدف تعزيز وتقوية آليات محاربة ظاهرة تفشي المخدرات في صفوف الشباب والأطفال.

وقال النائب البرلماني، نور الدين الهروشي، في سؤاله الموجه إلى وزير الداخلية إنه ” رغم المجهودات التي ما فتئت تبذلها مختلف المصالح الأمنية بهدف محاربة تفشي المخدرات بمختلف أصنافها، إلا أنه لا زلنا نسجل انتشار واستشراء هذه الظاهرة بشكل خطير، ومقلق في صفوف الشباب والشابات، علما أن الأمر يتعلق بالمخدرات القوية (الكوكايين، الهيروين، الأقراص المهلوسة…) ذات التأثير الخطير والمدمر للصحة الذهنية والبدنية”.

وكشف تقرير حديث أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن معطيات “صادمة ومقلقة” حول تنامي ظاهرة استهلاك المخدرات في صفوف الشباب وتلاميذ المدارس، واستعرض التقرير مجموعة من الحقائق والمعطيات المستخلصة من تشخيص واقع الحال، والتي يعتبرها التقرير “مثيرة للقلق”، لا سيما كون السلوكات الإدمانية “لا يتم الاعتراف بها بعْد بالقدر الكافي”.

وبحسب معطيات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فقد صرح 9 في المئة من المستجوبين أنهم استهلكوا “القنب الهندي”، مرة واحدة على الأقل في حياتهم ، ضمنهم 64 في المئة بدأوا في استهلاكه قبل بلوغ سن 14، مشيرا إلى أن 13.3 في المئة من المستجوبين سبق لهم أن جربوا استخدام الكحول، بينما صرح 5 في المئة منهم أنه سبق لهم استهلاك المؤثرات العقلية، كما أن 1.4 في المئة منهم سبق لهم استهلاك الكوكايين.

وأكد تقرير مجلس الشامي، أن المعطيات تشير إلى أن حجم تعاطي المواد ذات التأثير النفسي والعقلي يقدر بـ 1.4 في المئة، وأن الاستهلاك المفرط للمخدرات والإدمان عليها يقدر بـ3 في المئة، وأن الإفراط في استهلاك الكحول يناهز 4.1 في المئة.

وأوضح التقرير، أنه حسب دراسة إقليمية أنجزت في سنة 2016، فإن عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في المغرب قدر بـ18 ألف و500 شخص، مع تسجيل معدل انتشار مرتفع في صفوف الأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسب (11.4 في المئة) والإلتهاب الكبدي ج (57 في المئة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى