RABATTODAYأخبارهنالرئيسية

هذا هو الشاب الوسيم الذي جعل “ماريا” تعتنق الاسلام

maryam_842924636

الرباط اليوم: خالد ملوك

قالت الشابة الإسبانية مريم، ماريا سابقا، إن والديها أصيبا بصدمة ودهشة كبيرتين عندما سمعا صوت الأذان في هاتفها المحمول، لاسيما أنها لم تخبرهما باعتناقها الإسلام بفضل خطيبها المغربي الذي أهداها كتابا، بعنوان “الإسلام”، مضيفة أن ذلك المؤلف غيّر حياتها وأغراها كثيرا؛ إذ بدأت تشعر بفضول التعمق أكثر في الدين الإسلامي وتوسيع معارفها العقدية عبر قراءة كتب علم التفسير والقرآن الكريم.

مريم التي جرى تعميدها بكنيسة بالعاصمة مدريد، قبل تحولها إلى الديانة الإسلامية، قالت: “عشت طفولة ومراهقة عاديتين، كما أن جل أوقاتي كنت أقضيها خارج المنزل رفقة صديقاتي، لكن اعتناقي للإسلام غيّر عاداتي، الشيء الذي حاولت ألاّ أخفيه على أفراد عائلتي؛ حيث أترك الكتب الدينية على مرأى الجميع، ومع مرور الوقت أحسوا بهذا التغيير، خاصة أنني لم أعد أذهب إلى حوض السباحة”.

وأضافت الشابة، في تصريح خصت به صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أنها لا تشعر بأي خوف بشأن رد فعل أسرتها، خاصة أن الإسلام حمل لها أشياء إيجابية؛ إذ لا تتعاطى للمخدرات، بالإضافة إلى أن أنشطتها أصبحت تقتصر على أشغال البيت والذهاب إلى العمل، مردفة أنها تعيش حياة هادئة وصحية، رغم أن أفراد عائلتها تراودهم الكثير من الشكوك بشأن معتقداتها الدينية.

وزادت المتحدثة ذاتها لـ”El País”: “صمت رمضان السنوات الثلاث الأخيرة، وأذهب باستمرار إلى مسجد M-30، الواقع بمنطقة Fuenlabrada جنوب مدريد، باعتباره مكاني المفضل، وأحيانا أزور أسرة خطيبي المغربي لتناول وجبة الإفطار الرمضاني”، وفي يوم الاثنين الماضي أخبرت صديقاتها وخطيبها بضرورة مرافقتها إلى المركز التعبدي المذكور بغية نطق الشهادة لدخول الإسلام.

“لم أتمكن من نطق الشهادة بلسان عربي سليم لأنني كنت جد مرتبكة، خاصة أنني قضيت وقتا طويلا وأنا أنتظر هذه اللحظة المؤثرة التي شعرت فيها بطمأنينة، وقراري كان عن قناعة؛ إذ لم يسبق لخطيبي أن أرغمني على اعتناق الإسلام، وحتى ولو فارقته فإنني سأظل على الطريق نفسه، لكوني دخلت هذا الدين عن حب ولن أبالي بأقوال الناس وتعليقاتهم”، تضيف مريم، البالغة من العمر29 سنة، للمنبر الإسباني.

واعتبرت المتحدثة ذاتها أن “المجتمع الأيبيري لا يزال يحتفظ بصورة نمطية بشأن الإسلام، والسبب يرجع إلى وسائل الإعلام التي تحاول دائما نقل ما هو سلبي لتشويه هذا الدين الذي لم يدع يوما إلى القتل، وإنما انعدام التربية هو ما يدفع هؤلاء الأشخاص إلى القيام بأعمالهم العدائية، كما أنني أشعر بقيمتي كامرأة حاليا، مقارنة بما كنت عليه في الماضي”، معبرة عن حزنها الشديد من الوضع في بؤر الصراع.

وزادت الشابة الإسبانية أن الإسلام لم يدع أبدا إلى إهانة المرأة، واستدلت على ذلك بحديث منسوب إلى الرسول يقول: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، واستطردت: “أضع الحجاب عند خروجي من المنزل، وعندما أصعد إلى الحافلة أشعر بالراحة والحرية؛ حيث لا أحد ينظر إلي ولا أحد يزعجني، وعلى الجميع احترام اختياراتي وطريقة لباسي كما أحترم الفتيات اللواتي اخترن ارتداء تنورات قصيرة”، على حد قولها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى