وطنية

هذا هو السبب الحقيقي وراء تخلي المغرب عن منظومة “إس 400”

الرباط اليوم

قالت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، إن المغرب يوجد ضمن العديد من بلدان العالم، المهتمة بشراء منظومة “إس 400” الروسية، عقب دخول تركيا رسميا إلى لائحة الدول المالكة لهذه المنظومة الدفاعية الجوية الفريدة من نوعها.

كشفت تقارير سابقة، أن المغرب بعد أن أبدى اهتمامه بشراء منظومة صواريخ “أس 400” الروسية، نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط عليه من أجل عدم المضي قدما في الصفقة، حيث تسلط واشنطن تسليط عقوبات على الدول التي تقتني المنظومة الروسية.

لكن مصادر “الأيام24″، أكدت أن السبب الحقيقي وراء تراجع المغرب عن شراء المنظومة العسكرية الروسية المتطورة “إس 400″، كان مقابل حصوله على صفقة مقاتلات من طراز “إف 16″، لتحديث قدرات أسطوله الحربي وقدراته الدفاعية، بالإضافة إلى أنواع من الصواريخ والقذائف المتطورة.

وفي حديث لـ”الأيام24″، اعتبر الخبير المغربي المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، “أنه كانت هناك رغبة لدى المغرب، للحصول على منظومة “إس 400″ الروسية المتطورة، لكن في إطار التنافس العسكري بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، كانت هناك عدة ضغوط، والذي يؤكد هذا المعطى هو الصفقة التي أبرمتها تركيا وعارضتها الولايات المتحدة”.

وأضاف شقير “أن رغم كل الضغوط التي مورست على أنقرة، نجحت هذه الأخيرة في الحصول على هذه المنظومة أو على الأقل على جزء منها، لكن هذا لم يمنع من أن الولايات المتحدة، هددت تركيا بفرض تدابير انتقامية منها”.

واعتبر شقير “أن كل هذا يعزز بأن كانت هناك ضغوط حتى المغرب، في إطار رغبته الحصول على منظومة صواريخ “أس 400″ الروسية”.

وبحسب موقع ” MilitaryWatch” الأمريكي، تستخدم اليوم سبع دول لهذا السلاح الروسي وما يشبهه من أنواع ويقدر أن تتسلم دول أخرى هذه المنظومة الدفاعية الجوية “إس 400” في المستقبل القريب.

ومن الدول الأخرى التي تمتلك المنظومة هي كل من الصين وبيلاروسيا، وكما تستخدم بعض الدول نماذج قريبة من “إس 400” لكنها تختلف قليلا عنها بالمميزات والمعايير، ومن الدول التي تمتلكها هي الجزائر ومصر التي بحوزتها نظام الدفاع الجوي من طراز “إس 300 إس-في” والذي يعتبر أحدث وأكثر تعقيدا إلى حد ما من “إس 400″ ومتخصص بحماية ضد صواريخ كروز، مع قدر أكبر من الحركة”.
واستطاعت الهند توقيع عقد توريد خمس قطع من منظومة “إس 400” مع روسيا بلغ حوالي 5 مليارات دولار أمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى