RABATTODAYالرئيسيةوطنية

هذا ما قاله الحسن الثاني بعد نجاته من انقلاب الطائرة

HASSANII_883651120
الرباط اليوم: الايام24
بعد تعرض طائرة البوينغ الملكية للقصف من طرف الانقلابيين في غشت 1972، عقد الحسن الثاني ندوة صحافية، وصرح بانتشاء المنتصرين: «أنا ملك اليوم أكثر بقليل من البارحة».

وبعد أيام انفتح الملك الراحل على المعارضة، ودعا زعماءها إلى لقاء بالقصر الملكي، فاستقبل عبد الله إبراهيم وعبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي وعلي يعتة، واقترح على كل حزب أن يمده باقتراحاته للخروج بالبلد من الأزمة الخانقة، يؤكد أحد رجالات القصر لـ «الأيام»: «زعماء المعارضة للأسف لم يلتقطوا إشارة الحسن الثاني الذي كان يعرض عليهم المشاركة في الحكومة، والعمل إلى جانبه، وبدأت صحفهم تبرز أن ما عاشه المغرب هو نتيجة حتمية، تبرز صواب تحليلاتهم وجدوى مطالبهم بالديمقراطية»، وهذا ـ يضيف ذات المصدر الذي اشتغل إلى جانب الحسن الثاني لـ «الأيام» ـ يمس بأنفة الملك الراحل الذي كان عنيدا ولا يحب أن تملى عليه الشروط، «إنه فيلالي» وفوق هذا رأى الموت بعينيه، ونجا منه مرتين في عام واحد، فما الذي سيفزعه».

اعتبرت المعارضة أن الحسن الثاني يعيش ما يشبه عودة الوعي بعد محاولة اغتياله عام 1972، واتفقت تحليلاتهم على ضرورة الضغط على النظام لنيل مكاسب أكبر، وجاءت مذكرات الأحزاب السياسية مليئة بالشروط حول الدستور، والانتخابات النزيهة ومنح الحكومة اختصاصات أكبر وتقوية سلطة الوزير الأول…

مما اعتبره الحسن إملاءات، فدعا كبارات جنرالات الجيش للاجتماع بقصره، وأعلن اختياره من خلال كلمة قاسية في حق زعماء المعارضة، فقد تحدث خلال هذا الاجتماع باللغة الفرنسية وقال لكبار ضباط وجنرالات الجيش: «يتحدثون عن أني أمر بصدمة نفسية، وأنا سأريهم صدمة كهربائية»، واستهزأ من زعماء الحركة الوطنية في هذا الخطاب، حيث وصف علال الفاسي بفقيه القرويين الذي لا يفهم شيئا في السياسة، وعبد الرحيم بوعبيد الذي لا ينتعش سوى في الأزمات، وعبد الله إبراهيم الرجل الذي يتكلم كثيرا دون أن نفهم ماذا أراد أن يقول بالضبط، إذا كان أصلا يقول شيئا ذا بال، وعلي يعتة الذي لا يميز الفرق بين الساعة في موسكو والساعة في الرباط».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى