RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

هدوء وسكون .. تلك معالم صباحات رمضان بالعاصمة الرباط

Tramway-Rabat
الرباط اليوم: سارة الشملي
هدوء تام، خلو الشوارع من المارة إلا بعض الأفراد منهم، إغلاق معظم المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، تلك معالم صباحات رمضان بالعاصمة بالرباط، التي تفصح لزائرها منذ الوهلة الأولى أنها محتفية بالضيف العزيز رمضان.

بعد حوالي العاشرة صباحا تزيد حركية المارة، وتبدأ الدكاكين والمحلات التجارية في الافتتاح، عارضة ما تحويه من منتجات للبيع، حتى بعض المطاعم تستعد لاستقبال ضيوف المساء منذ الثانية عشرة، وحدها المقاهي تظل مغلقة لأن ما تقدمه من خدمات لا يلقى الإقبال إلا بعد الإفطار.

“مارشيات” بيع الخضر، كما يحلو لعدد من المغاربة تسميتها، تعرف حركية واضحة بعد الحادية عشرة، ومعظم مرتاديها نساء، اللواتي تخرجن من منازلهن حاملات قففا مطوية لملأها باحتياجاتهن لإعداد وجبتي الفطور والسحور.

أفضل أن أخرج باكرا، لأشتري كل احتياجاتي من “السوق”، لأن اكتظاظ الناس يكون في أوجه في المساء تقول امرأة في عقدها الرابع، مضيفة كما أن الجمع بين التبضع وإعداد وجبة الفطور مرهق كثيرا.

زوجي يعمل خلال النهار ولا يصل البيت إلا حين يقترب المغرب تقول أخرى، لذا فأنا ملزمة بشراء كل ما يلزمني، مستدركة أشتري فقط بعض الحاجيات البسيطة التي قد أحتاجها بشكل يومي، أما الأمور الأخرى يحرص زوجي على شرائها قبل حلول هذا الشهر الفضيل.

يظهر من حركية الرباطيين وإقبالهم على التبضع سواء في “المارشيات” أو في محلات الملابس أنهم يعيشون يوما عاديا، بل زاده رمضان نظاما وروعة على حد تعبير محمد الذي اقترب من إكمال عقده الثالث، مضيفا أنه يعشق هدوء المدينة في الفترة الصباحية عكس المساء الذي يعرف حركية مكثفة للناس وضجيجا لا يطاق خصوصا في المناطق الشعبية أو التي يكثر فيها الرواج التجاري.

جميل زيارة الرباط والتجول في أزقتها وشوارعها والتبضع من أسواقها في الفترة الصباحية خلال هذا الشهر الفضيل، حيث الهدوء والسكون، وانعدام الألفاظ النابية والمشاجرات الساخنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى