RABATTODAYالرئيسيةوطنية

ندوة: عبقرية “الحسن 2” في تعزيز الحوار قدمت الوجه الحقيقي للإسلام

81f623e4-8963-11e1-9927-79a8eb2b433a-493x328
الرباط اليوم
أكد مشاركون في ندوة نظمت اليوم السبت في إطار الدورة الواحدة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، أن المغرب نجح بفضل عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني في التموقع كفاعل عالمي كبير في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، وهو خيار تم دعمه بانفتاح المملكة المغربية على الثقافات والحضارات الأجنبية.

وشددوا خلال هذا اللقاء على أن إطلاق العديد من البرامج الهادفة إلى تعزيز التفاعل والتبادل بين الحضارات، يبرز عبقرية وأهمية نهج الملك الراحل الحسن الثاني الذي يخدم قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.

وأضافوا أن الملك الراحل الحسن الثاني، القائد المعروف على الصعيد العالمي برؤيته الحكيمة والمتبصرة، كان مدافعا كبيرا عن القيم الإسلامية في المحافل الدولية من أجل تقديم الوجه الحقيقي للاسلام، باعتباره دينا يدعو إلى قيم العدل والتسامح والوئام، مشيرين إلى أن مواقف الملك الراحل خدمت بشكل كبير الأمة الاسلامية.

وأبرز المشاركون، في نفس السياق، أهمية وقيمة مبادرات الملك الراحل الحسن الثاني والتي تجسدها المساهمات الإيجابية للمملكة المغربية في المحافل الدولية المخصصة لحوار الأديان، وكذلك من خلال تنظيم المؤتمرات العالمية حول السلام، مذكرين بالزيارة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني للمغرب في سنة 1985، والتي شكلت حدثا كبيرا يعكس التقدير الكبير الذي كان يحظى به الملك الراحل على الساحة الدولية.

واعتبروا أنه لمواجهة تنامي الممارسات والافعال المتطرفة التي تقترف باسم الإسلام، فقد بات من الضروري تعزيز قيم السلام والحوار والتسامح في صفوف الشباب، وبذل المزيد من الجهود من أجل تعبئة المجتمع للتشبث بهويته وفهمه للتاريخ الحديث للمملكة، مؤكدين أن تحقيق هذا الهدف يمر بالأساس عبر استلهام فكر الملك الراحل الحسن الثاني لاستخلاص العبر ومواصلة مسيرة البناء والتحديث والتنمية المستدامة وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تقوية النموذج المغربي.

وتميزت هذه الدورة، التي نظمتها وزارة الثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “الحسن الثاني: الإنسان المثقف والمفكر،” بالمصادقة على التقرير الذي تمت تلاوته خلال الجلسة الختامية.

وأبرز التقرير أهمية العروض الغنية والمثمرة التي قدمها ثلة من الخبراء والباحثين حول شخصية المغفور له الملك الحسن الثاني مشيرا الى أن هذه العروض سلطت الضوء على جوانب مختلفة من شخصية المغفور له الملك الحسن الثاني الانسان المثقف والمفكر ، من خلال محاور ترتبط بميلاد جلالته ونشأته وتربيته وتكوينه وصفاته وخصاله الانسانية ومنجزاته العلمية ومساهماته الفكرية ومكانته داخل المجتمع الدولي.

وتعد جامعة مولاي علي الشريف ملتقى فكريا يجتمع فيه المؤرخون والأكاديميون والمختصون ورجال ونساء الثقافة والفكر من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية ومعاهد البحث بالمملكة، يناقشون خلاله مختلف القضايا التي تكون موضوعات للدراسة والبحث أثناء كل دورة من دورات هذه الجامعة، وذلك في تفاعل مباشر مع عموم المهتمين وأبناء وسكان منطقة تافيلالت وزوارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى