أخبارهن

نجلة ترامب: المرأة المغربية تعزز الأمن والاستقرار

الرباط اليوم

في أول زيارة لها إلى المغرب، خصت “إيفانكا ترامب”، نجلة الرئيس الأمريكي ومستشارته الخاصة، “تيل كيل” بهذا الحوار الحصري الذي تناولت فيه عملها من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة، ونظرتها إلى وضعية حقوق المرأة في المغرب، وتقييمها للعلاقات بين الرباط وواشنطن.PUBLICITÉ

لماذا زيارة المغرب؟ لماذا وقع اختيارك على هذا البلد بالضبط، وما هي المشاريع التي سيتم إطلاقها في إطار هذه الزيارة؟

أنا متحمسة لتوسيع مجال “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، وزيارتي إلى المغرب هي المرحلة الثالثة في جولة دولية أقوم بها في إطار هذا البرنامج. ويرافقني “شين كينكروس”، الرئيس المدير العام لمؤسسة “تحدي الألفية”. وهدفنا التأكيد على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، وتأثير ذلك على الأمن الوطني والاستقرار الدولي. وتعمل “مؤسسة تحدي الألفية”، من خلال شراكتها مع الحكومة المغربية، على تحسين حكامة الأراضي السلالية وتوطيد الحقوق المكفولة للمغرب لتدبير هذه الأراضي، وهذا من شأنه تعزيز النمو، و”المرأة العالمية للتنمية والازدهار” فخورة بدعم مثل هذه المبادرات.

تصل نسبة البطالة بين النساء في المغرب إلى 19%، فهل تسعى مبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار” للمساهمة في تحسين هذا الوضع؟ وكيف؟PUBLICITÉ

إن العمل على ازدهار النساء ضمن الساكنة النشيطة يعتبر إحدى الدعامات الأساسية لمبادرتنا هذه. ويتجلى ذلك في البرامج الرامية إلى تحسين جودة التعليم والتكوين المهني، لتمكين النساء من الحصول على مناصب شغل. ودعما لمبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، تركز الشراكة بين المغرب و”مؤسسة تحدي الألفية” على التعليم والتكوين سعيا لتعزيز تشغيل النساء.

وسنعلن خلال هذه الزيارة على قرارات واعدة تروم تطوير هذا البرنامج الذي له آثار مباشرة على وضعية النساء. وأنا متحمسة كذلك لزيارة “المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجيستيك المطارات” بمنطقة “النواصر”، فهذا المركز المتخصص في التكوين المهني التقني يشجع الشراكة مع القطاع العام من خلال الشراكة مع “مؤسسة تحدي الالفية”.

كيف ستتحقق مبادرات “المرأة العالمية للتنمية والازدهار” في المغرب؟ وما هو الدور الذي ستؤديه “مؤسسة تحدي الألفية” في إطار هذا المشروع؟

لما تتمكن النساء من الازدهار، فهن يساهمن في توطيد السلام وتكريس الاستقرار، كما يساهمن في خلق مناصب الشغل والنمو الاقتصادي. وقد لاحظنا هذا في عدة مناسبات، خاصة لما أطلقنا مبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار” بالبيت الأبيض هذا العام، ولما قمت مؤخرا بزيارة إلى أمريكا اللاتينية.

ففي الأرجنتين، اشتركت مع “مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار” (وهي وكالة حكومية أمريكية تهتم بالتنمية)، ووقفت على الأثر المباشر لـ”القروض الصغيرة” على النساء المقاولات في هذا البلدّ. فقد رأت ورشات للملابس وكذلك مخبزات النور لأن النساء اللواتي حصلن على التمويلات اللازمة والتكوين الضروري نجحن في إطلاق مقاولات متينة وتطويرها. وفي المغرب تصبو مبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، بدعم من “مؤسسة تحدي الألفية”، إلى المساهمة أساسا في تحسين إنتاجية الأراضي، والتعليم والتكوين المهني.

هل تعتقدين أن المعتقدات الدينية وتحسين حقوق المرأة أمران متوافقان؟

إن الحكومة الأمريكية تسعى، من خلال مبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، إلى تحسين حقوق المرأة بغض النظر عن أصلها وجنسيتها ودينها وثقافتها. ويحذونا اعتقاد راسخ بان تحسين حقوق المرأة وكذلك حرية المعتقد – وكلاهما من الأولويات الأمريكية – يمكن ان يسيرا جنبا إلى جنب. ونحن فخورون بالعمل مع شركاء مثل المغرب، الذي يعد نموذجا للتقدم في هذين المجالين.

يعتقد البعض أن “مبادرة المراة للتنمية والازدهار” لا تتوفر سوى على وسائل “متواضعة” لا تسعفها لتقديم مساهمة فعالة. بم تجيبين عن هذه الانتقادات؟

إن “المراة للتنمية والازدهار” مبادرة أحدثها الرئيس ترامب بموارد مالية خصصتها لها الحكومة الأمريكية، ولكننا نسعى كذلك إلى عقد شراكات مع فاعلين آخرين، مثل القطاع الخاص، أبناك التنمية المتعددة الأطراف، وفاعلين عموميين آخرين. غايتنا تحقيق أهدافنا، وإرساء تغيير مستدام.

إن “مبادرة المرأة للتنمية والازدهار” هي الأولى من نوعها التي تروم تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، على مستوى الحكومة الأمريكية. وتسعى إلى توظيف الموارد التي تتوفر عليها على النحو الأمثل لمواكبة البلدان في سعيها لتمكين المرأة اقتصاديا. وهذا يفترض تعبئة الموارد المحلية ومساهمة القطاع الخاص.

لقد تعهد الرئيس الأمريكي بتخصيص 300 مليون دولار لهذه المبادرة، كما أن الحكومة الأمريكية واحد من الشركاء المؤسسين لـ”مبادرة تمويل النساء المقاولات” في البنك الدولي، وستعمل على تعبئة 2.6 مليار دولار.

في وقت سابق من هذه السنة، أطلقنا، خلال زيارتي لإثيوبيا، مبادرة “المرأة العالمية للتنمية والازدهار – إفريقيا” التي ستحظى بدعم الحكومة الأمريكية في حدود 350 مليون دولار. كما أن هذه الأخيرة تعتزم تعبئة مليار دولار لدى القطاع الخاص لتمويل المقاولات التي تملكها وتديرها النساء، وتعود عليهن بالنفع. بهذه الطريقة يمكننا إحداث تأثير ملموس وبلوغ هدف “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، أي المساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية لـ50 مليون امرأة في أفق 2025.

في يوليوز الماضي، أحدثت تغريدة لك على تويتر حول حقوق المرأة في المغرب، الكثير من الجدل. وردا على ما نشرت، انتقد بعض الأشخاص وضعية المرأة المغربية. كيف ترين تطور حقوق المرأة في بلادنا؟ دعوت في الكوت ديفوار إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال، هل تعتزمين تكرار هذا الأمر هنا؟

تشكل القوانين المعتمدة مؤخرا لتشجيع المساواة بين الجنسين تقدما مهما، وقد تحمست كثيرا وبالخصوص للمصادقة حديثا على القوانين المتعلقة بالأراضي السلالية، التي تدعم الحقوق العقارية للنساء بالمغرب. وأتطلع إلى التعاون مع الحكومة المغربية للعمل على تطبيقها.

أنت ثاني مسؤول أمريكي يزور المغرب منذ انتخاب دونالد ترامب، وذلك بعد زميلك في البيت الأبيض وزوجك، المستشار الخاص جاريد كوشنر. كيف تنظر الإدارة الأمريكية الحالية إلى المغرب؟ كيف يمكن تعزيز العلاقات بين البلدين؟

يولي البيت الأبيض أهمية كبيرة للتعاون الثنائي بين المغرب وأمريكا، وهو يندرج في إطار واسع من المصالح المشتركة على المستويين الاقتصادي والأمني. وهذا الترابط يتجسد خصوصا في اتفاق التبادل الحر بين بلدينا.

إن زيارتي للمغرب تؤكد التزامنا بهذه العلاقات، وتسلط الضوء على أحد السبل العديدة التي نوطدها بها، أي من خلال تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة. ونحن سعداء ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة الوثيقة والمثمرة مع المغرب.

على المستوى الشخصي، انتقلت من عارضة أزياء إلى سيدة أعمال ثم إلى مستشارة خاصة للرئيس ترامب. كيف تمكنت من التأقلم مع دورك الجديد، وبماذا ستفيدك خبرتك في النهوض بمهمتك في البيت الأبيض؟

أنا فخورة بالعمل الذي أقوم به حاليا وبتجربتي في القطاع الخاص. وعملي السابق بهذا القطاع مكنني من بث روح المقاولة في المهمة التي أقوم بها داخل البيت الأبيض. وأستلهم كل يوم من الأشخاص الذين ألتقي ومن العمل الذي أنجزه. وسأكون دائما ممتنة لخدمة بلدنا العظيم.

هل تفكرين في مسيرة سياسية؟

لا. أعتز كثيرا بدوري الحالي وبالعمل الذي أقوم به لمساعدة الرئيس على تحقيق برنامجه. وأنا أفضل كثيرا السياسات العامة وعلى العمل السياسي بالمعنى الحرفي.

ترجمة عن “تيل كيل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى