RABATTODAYالرئيسيةسياسة

مولاي هشام يخرج عن صمته ويكشف عن ما جرى له بتونس في حوار مطول

الرباط اليوم

عن موقع “Nawaat”

ترجمة “الأول”

Nawaat : في البداية تم استجوابك  في الفندق واستدعيت إلى مركز الشرطة. هل كشف لك الضباط المسؤولون عن سبب استدعائهم لك إلى مركز الشرطة؟ وهل حددوا الهيئة الأمنية التي ينتمون إليها؟

هشام العلوي: أريد أن أوضح بأنه لم يُلق علي القبض. في البداية، كنت في الفندق حين اقترب مني رجال بوليس، يرافقهم مدير الفندق، وقالو لي بإنهم ينتمون إلى أمن المطار، وعندما طلبت منهم الإدلاء بهويتهم وإظهار شاراتهم المهنية رفضوا ذلك. كما لم يخبروني بسبب مجيئهم، لكنهم أخبروني بأن هناك مشكلة في الجمارك. فقلت لهم إذا كان الأمر كذلك فإنني أود تفقد غرفتي وأغراضي بها. وعندما هموا بمرافقتي أصريت على أن يكون مدير الفندق حاضرا من أجل تجنب إمكانية وضع مواد مشبوهة.

عند مغادرة الفندق، كانت عناصر الشرطة يتوقعون أن أرافقهم إلى المطار في سيارة وفرتها إدارة الفندق رهن إشارتي. ولكنني أصريت على أن أركب مع الشرطة في سيارة رسمية، لأنني أردت أن يكون واضحا أنني أوجد رسميا تحت مسؤوليتهم في حال وجود أي خطر على حياتي.

Nawaat: كيف ومتى تم إبلاغك بقرار الترحيل، وهل طلبت توضيحا وما هو الرد الذي أعطي لك؟

أخذتني الشرطة مباشرة إلى المطار. وبمجرد وصولي، أبلغني مدير شركة الخطوط الجوية الفرنسية أنه قد طُلب منه حجز مقعد لي إلى باريس. توجهت إلى الشرطة لأقول لهم إن ما قاموا به تجاهي يعتبر إخلاءا قسريا وبالتالي فعليهم أن يقدموا لي تفسيرا عن ذلك. كما طلبت  منهم إمدادي بوثيقة رسمية تؤكد هذا الترحيل وتبرر أسبابه القانونية. حينها أخبروني  بأنه طالما أنني لم أرتكب أية جريمة، فإنه لن يكون بمقدورهم أن يمدونني بأية وثيقة من هذا النوع. أصررت على أن يقوموا، على الأقل، بوضع ختم رسمي على جواز سفري. بيد أن الشرطة ردت بقولها بأن تونس كدولة ذات سيادة يحق لها اتخاذ قرار سيادي. أجبتهم إنني احترم موقفهم ولكن أنا رجل حر ويمكنني اتخاذ قرارات حرة. قلت لهم بأنه في غياب إمدادي بوثيقة رسمية، فعليهم أن يضعوا الأصفاد في يدي قبل إركابي على متن الطائرة. قلت: إما الختم أو الأصفاد. بعد 45 دقيقة من الانتظار، ختموا على جواز سفري. كان آخر طلب قدمته للشرطة هو أن يعلنوا عبر مكبر الصوت أنه تم ترحيلي دون أن أرتكب أية جريمة، طلبت هذا وأنا أربط الاتصال بثلاثة أطراف خارجية. وأثناء هذه المحادثات الهاتفية، أكد مدير شركة الخطوط الجوية الفرنسية أيضا أنه تم ترحيلي دون أن أرتكب أية جريمة. في تلك اللحظة، رافقوني إلى الطائرة، وغادرت نحو باريس.

<b
waat:
هل لديك أي فكرة عن تورط السلطات المغربية في هذا الطرد؟ هل تقدمت بطلب إلى السفارة المغربية لمعرفة المزيد عن وضعك؟

لم أذهب إلى السلطات المغربية لمعرفة المزيد عن وضعي، وليست لدي أي فكرة عن وجود يد للسلطات المغربية في الموضوع. أنا لا أريد التكهن بشيئ من هذا.

Nawaat: يشير بعض المراقبين إلى وجود صلة بين طردك والضغوط السعودية / الإماراتية (…) ما رأيك في هذه الفرضية؟

مداخلتي في هذه الندوة الأكاديمية التي ترعاها جامعة ستانفورد من منظور مقارن حول التحول السياسي في تونس وتحديات توطيد الديمقراطية. لذلك فأنا ليست لدي أية فكرة عن التدخل السعودي أو الإماراتي في هذه الشؤون الأكاديمية، ومرة أخرى لا أريد التكهن.

Nawaat: ما هو تأثير هذا الطرد على وجهة نظركم في تونس بعد الثورة وحالة حرية التعبير والحرية الأكاديمية في بلادنا؟

وجهة نظري حول السياسة التونسية ما بعد الثورة لم تتغير. تونس، بعد أن حققت انتقالا ديمقراطيا، لا تزال هي النقطة الوحيدة المشرقة للربيع العربي. ومع ذلك، يجب توطيد هذه الخطوات الأولى. وأعني من من خلال “توطيد” دولة ديمقراطية، مدركة لخياراتها ومسؤولة عن أعمالها، على أساس مبادئ سيادة القانون. في حالتي، أعتقد أنه كان هناك عيب كبير لأن ترحيلي كان نتيجة قرار تنفيذي إلتف على القضائية والبرلمانية. التحول الديقراطي بتونس يوجد بمرحلة حرجة ويتطلب الكثير من الانخراط والمشاركة المواطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى