RABATTODAYالرئيسيةوطنية

مواجهة ساخنة وإغماءات في محاكمة بوعشرين

1358248738
الرباط اليوم
جرى في حدود الساعة الرابعة فجرا، رفع الجلسة السرية السادسة عشرة من جلسات محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء إلى غاية يوم غد الأربعاء، بعد عرض فيديوهات توثق لممارسات جنسية بين المتهم وإحدى ضحاياه.

اخترقت الأصوات جدران القاعة وارتفع الصراخ في حدود الثانية وخمس وثلاثين دقيقة صباحا واشتعل فتيله مرة أخرى في الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة في جلسة ماراثونية طبعتها سخونة غير مسبوقة واستمرت دون توقف من الحادية عشرة من ليلة الاثنين إلى غاية الرابعة من صباح اليوم الثلاثاء.

ولعل أهم ما بصم هذه الجلسة، الاستماع إلى المصرحة عفاف برناني التي لم تمرّ أقوالها وحسب دفاع المطالبات بالحق المدني دون تسجيل تناقضات، خلافا لما جاء في تصريحاتها في محضر الاستماع إليها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في حين أوضح النقيب عبد اللطيف بوعشرين في تصريحه لـ”الأيام 24″ أن هذه المصرحة جرى الاستماع إليها بين يدي هيئة الحكم وتشبثت بأقوالها، نافية وجود أي تحرش أو اغتصاب.

وأضاف: “للأسف أثناء عرض الفيديوهات نفت إحداهن أن تكون لها علاقة باثنين من الفيديوهات التي تم عرضها، بل بالمصرحة التي حضرت ووقع نقاش ليرفَع الدفاع مجموعة من الملتمسات التي تروم إجراء خبرة ومن جانبي التمست إحضار الضابط الذي قام بتفريغ الفيديوهات بعد الدخول في نفق عدد من الآراء المتناقضة”.

ولم تخلُ هذه الجلسة السرية قبل الاستماع إلى عفاف برناني من زوبعة ملفتة بعد إحضارها على متن سيارة للشرطة إلى المحكمة بعد إعمال القوة العمومية، ما جعل حرارة الأحداث ترتفع ويشتعل فتيل الجدل على مصراعيه بين مؤيد لتوثيق اللحظة ومعارض لذلك، الأمر الذي أدى إلى تراشق لفظي دفع المحامي محمد زيان إلى الخروج عن طوعه والتفوه بعبارات اعتبرها الكثير من المتتبعين تجاوزت حدود اللياقة والأدب، من خلال قوله: “قوموا بتصوير مؤخرات أمهاتكم”، الشيء الذي فتح الباب على مصراعيه على ردود أفعال ملتهبة لم تهدأ شرارتها إلا بعد فترة.

وفي الوقت الذي قدّمت فيه عفاف برناني شهادتها خلف الأبواب الموصدة بالقاعة 8، حيث جرت محاكمة توفيق بوعشرين، لم تستمع هيئة الحكم إلى المسماة حنان باكور، بعد أن سيطر خبر تعرضها لإغماء على مجريات الأحداث، ما استدعى نقلها وقبل إحضارها إلى المحكمة إلى مستشفى السويسي ومن ثمة إلى مستشفى الرازي بسلا وجرى حقنها بحقنة مهدئة بعد أن اشتاط غضبها نتيجة إعمال القوة العمومية في حقها وظلت الأعين تتحرك يمنة ويسرة وتتساءل عن ولوجها قاعة المحاكمة من عدمه، بعد أن كانت على متن سيارة الإسعاف بمحكمة الاستئناف.

حالتها الصحية لم تكن تسمح لها بالإدلاء بشهادتها في هذا الملف، قبل أن تُمنح لها شهادة طبية جرى تسليمها إلى رئيس هيئة الحكم في انتظار حضورها مرة أخرى تحت إشراف النيابة العامة إلى جلسة يوم غد الأربعاء.

وقبل الاستماع إلى عفاف برناني، جرى خلال هذه الجلسة السرية السادسة عشرة، الاستماع إلى شاهدة أخرى ضمن شهود اللائحة ممن طالب بهم دفاع المتهم ويتعلق الأمر بالمسماة آمال أبو العلاء، صحافية بجريدة “أخبار اليوم”، حيث طُرحت عليها مجموعة من الأسئلة وهي بين يدي هيئة الحكم تدور في مجملها حول اثنتين من الكاميرات متثبتين بمكتب بوعشرين، واحدة بيضاء والأخرى سوداء، قبل أن تنفي معرفتها بهما.

الشاهدة أكدت في المقابل وجود مجموعة من الأشياء الأخرى بمكتب المتهم، فضلا عن تغيير الكنبات، قبل أن تتم محاصرتها بأسئلة أخرى، تتعلق بوجود مبرّد من عدمه بمكتب توفيق بوعشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى