سياسة

من يكون المستشار السري البريطاني الذي يعول عليه أخنوش للفوز بانتخابات 2021

الرباط اليوم: تيل كيل

اختار التجمع الوطني للأحرار، الاستعانة بخدمات مستشار بريطاني متخصص في التواصل السياسي والاستراتيجي، في أفق الانتخابات التشريعية المنتظر أن تشهدها المملكة في 2021.

تفيد المعطيات التي حصل عليها “تيل كيل”، أن، ريشارد بايلي، المستشار البالغ من العمر 48 الذي اختاره حزب الحمامة، الذي يقوده عزيز أخنوش، يتمتع بتجربة على مدى 22 عاما في التواصل وتدبير وسائل الإعلام. ويعرف نفسه عبر سيرته الذاتية عبر الإنترنيت بأنه ” متخصص في التواصل ومؤثر قوي ومبتكر”.

علي بعد عامين من الانتخابات التشريعية، يستعين الحزب بخدمات خبير في التواصل، متمرس على تلك المهمة، بالنظر لتجاربه العديدة بالمملكة المتحدة، وفي العديد من البلدان الإفريقية.

وقد سعت “تيلكيل” إلى التواصل مع ريشارد بيلي، وحزب التجمع الوطني للأحرار، دون جدوى.

يشتغل ريشارد بيلي لحسابه منذ 2018، انطلاقا من نيروبي العاصمة الكينية، وأثبت جدارته في مجال التواصل السياسي والأمني والدستوري، ويؤكد أنه متخصص في بلورة وتنفيذ استراتيجيات ” فعالة جدا” من أجل التواصل مع ” وسائل الإعلام والناخبين والجمهور المهتم بالبرامج والرهانات السياسية المعقدة”. تجربته رسخها، بالقارة الإفريقية في الأعوام الأخيرة مثل جنوب السودان.

رأى ريشارد ويليام ديسموند بايلي، النور في السابع من ماي 1971، قبل أن يتابع مسارا دراسيا قاده إلى أوكسفور وماكدالين كوليج سكول، ويلتحق بالأكاديمية الملكية العسكرية بساندهورست، التي تكون الضباط البريطانيين. هكذ التحق منذ التسعينيات من القرن الماضي بالجيش البريطاني، حيث عمل بلندن والبلقان بين البوسنة وكوسوفو.

بعد عودته من البلقان، انخرط في تجارب سياسية على الصعيد المحلي ومناصب همت العلاقات مع الصحافة، قبل أن يأخذ مساره بعدا دوليا في 2008، حيث التحق كمستشار بالمكتب اللندني لـ” هاوس ميديا أنترناشيونال”، التي تعتبر وكالة متخصصة في التواصل وتدبير الأزمات لفائدة المؤسسات السياسية.

كان ذلك مقدمة لمساره الإفريقي الغني، فقد عمل مسؤولا عن الصحافة والإعلام في إطار برنامج دعم ترعاه الأمم المتحدة لفائدة الاتحاد الإفريقي، كما اشتغل مستشارا في التواصل، ممثلا للاتحاد الأوروبي لدى القرن الإفريقي بنيروبي بين ماي 2012 ويناير2013. والتحق بالقصر الرئاسي الصومالي، حيث عمل لمدة سبعة أشهر مستسارا في التواصل لدى الرئيس حسن الشيخ.

دبر لمدة عام مشاريع في التواصل بمكتب الوزير الأول اللبيي، قبل أن يعود إلى كينيا، حيث عمل مستشارا في استراتيجية الإعلام بين شتنبر 2014 وغشت 2016.

غير أن اسم ريشارد بايلي، سيثار اعتبارا من يوليوز 2019، في مسألة التلاعب في الانتخابات التي تورطت فيها “كامبريدج أنالتيكا”، وهي الشركة البريطانية المحدثة في 2013، التي تدخلت في عدد من الانتخابات في العالم (ترامب، بريكسيت..). لقد حامت شكوك حول لعبه دورا رئيسا خلال انتخاب أوهورو كينياتا في اقتراعي 2013 و2017. فقد ألغيت الانتخابات الثانية، في مرحلة أولى بسبب ” اختلالات”.

وقد أشارت الصحيفة الكينية ” دو دايلي نايشن”، إلى أنها حصلت على رسائل إلكترونية، بعد تصريحات الموظفة السابقة بكامبريدج أناليتيكا، ألكسندرا فيليبس. تشي تلك الرسائل باتصالات بين “كامبريدج أناليتيكا “وبعض الشخصيات من الديوان الرئاسي، خاصة نانسي جيتو، المستشارة السياسية للرئيس أوهورو كينياتا، إذ قد تكون المستشارة دخلت في ” اتصال دائم” مع العديد من الأشخاص من ” كامبريدج أناليتيكا”، من بينهم ريشارد بايلي، حسب اليومية الكينية. معلومة لم نتمكن من التأكد منها من جانبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى