وطنية

من وراء احتجاج التلاميذ أمام البرلمان ؟

الرباط اليوم

تتواصل احتجاجات تلاميذ بمدن مغربية رفضا للقرار الحكومي القاضي بتمديد العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة.

احتجاجات تلاميذ ضد الساعة الإضافية في العاصمة الرباط اليوم الإثنين
احتجاجات تلاميذ ضد الساعة الإضافية في العاصمة الرباط اليوم الإثنين

وشهدت العاصمة الرباط مظاهرات تلاميذ وسط المدينة، ودارت بينهم وبين قوات الشرطة مواجهات خلال تجمعهم أمام مقر البرلمان.

ومنذ منتصف الأسبوع الماضي يُقاطع تلاميذ في مدن مغربية عدة الدراسة احتجاجا على التوقيت الجديد المعتمد.

وكان وزير التعليم المغربي قد أكد في تصريحات صحافية أن مطالب التلاميذ من وراء احتجاجاتهم “غير واضحة” ما دام أن الوزارة اعتمدت توقيتا جديدا يقضي بتحديد وقت الدخول للدراسة بعد الثامنة.

تحذير من الاحتقان

يعتبر الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية مصطفى تاج أن قرار الساعة الإضافية “ستساهم في مزيد من الاحتقان الاجتماعي ورفع حالة الارتباك وسط التلاميذ وأسرهم”.

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات

ويستحضر تاج في حديثه مع “أصوات مغاربية” أحداث سنة 1965، عندما خرج الآلاف من التلاميذ المغاربة للاحتجاج في الشارع ضدا على قرار أصدره وزير التربية والتكوين آنذاك، والقاضي بطرد العشرات من التلاميذ.

ويشدد المتحدث على أن “الحكومة مطالبة بالاستفادة من تجارب الماضي”، مضيفا: “المغرب ليس بحاجة إلى إعادة مثل هذه التجربة”.

جدول زمني جديد

في المقابل، يرى رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب نور الدين عكوري أن التوقيت المعتمد حاليا، والذي ينطلق من الساعة الثامنة والنصف إلى الثانية عشرة والنصف، ثم من الثانية والنصف إلى السادسة والنصف، “مناسب جدا” للتلاميذ.

مشهد من الاحتجاجات
مشهد من الاحتجاجات

كما يوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة، محمد أضرضور أن 8 أكاديميات جهوية لديها التوقيت نفسه الذي ينطلق في الثامنة والنصف إلى حدود السادسة والنصف.

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات

فيما اعتمدت 4 أكاديميات أخرى، وفق المتحدث، مواعيد مختلفة تتماشى مع خصوصية كل جهة، ويتعلق الأمر بأكاديميات الجنوب والجنوب الشرقي.

احتجاجات تلاميذ ضد الساعة الإضافية في العاصمة الرباط اليوم الإثنين
احتجاجات تلاميذ ضد الساعة الإضافية في العاصمة الرباط اليوم الإثنين

وإلى جانب هذا التفاوت، يوضح المسؤول التعليمي أن لمجالس المؤسسات الحق في تكييف صلاحيات التوقيت، من خلال التقدم بمقترح إلى المندوبيات الإقليمية، نافيا أن يكون لذلك تأثيرات سلبية على مسار التعلم لدى التلاميذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى