من القصر.. هكذا هي الصداقة الأشهر بين ملكة وزوجة ملك

الرباط اليوم
عندما صعدت الأميرة للاسلمى وهي تلقي خطابها في حفل جمع التبرعات لمؤسستها لمحاربة السرطان، أصرت على ذكر بعض المقربات منها ومن العائلة المالكة بالمغرب، وكان ملفتا أن تخص بالذكر من لقبتها ب “أم الإمارات”، وحتى الحضور الوازن لذلك الحفل كان يعطي الرغبة في فتح صفحة هؤلاء المقربات من القصر من مختلف الاتجاهات والقارات، وهذا ما حولنا القيام.

ساهم كثيرا تزامن صعود الملك عبد الله إلى الحكم في فبراير 1999 بعد وفاة والده الملك حسين، وتولى الملك محمد السادس عرش أسلافه في يوليوز 1999 بعد رحيل الملك الحسن الثاني، في حضور اسمي زوجتي الملكين الشابين في الساحة السياسية بقوة إلى درجة المقارنة بين الملكة رانيا والأميرة للاسلمى التي كثيرا ما قورن جمالها الأخاذ بملامح الأميرة البريطانية الراحلة الليدي ديانا، قبل أن يذوب فضول المقارنة بين للاسلمى والملكة رانيا ليفسح المجال لصداقة عميقة بين المرأتين الشابتين لم تعد الرسميات تخفي جانبها العفوي الذي يميز في الأصل كل الصداقات الصادقة، لعل أبرزها حينما عمدت الملكة رانيا في خطوة غير مسبوقة إلى نشر صور تجمعها مع الأميرة للاسلمى خلال زيارتها الأخيرة تحمل تعليقا يصف حرم الملك محمد السادس ب الصديقة العزيزة.

الجمال والأناقة ليسا وحدهما نقطة التقاء الملكة رانيا والأميرة للاسلمى، ولكن ساهمت نقطة تفاهم كثيرة في تعميق الصداقة بينهما، فرانيا ذات الأصل الفلسطيني، التي عاشت في الكويت قبل أن تغادرها رفقة أسرتها نحو الأردن بسبب الحرب على الخليج، وكانت خريجة إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكانت قد حلت ضيفة على الأسرة الملكية، ودعتها الأميرة للاسلمى في أول نشاط يجمع المرأتين الشابتين إلى مهرجان الموسيقى الروحية بفاس الذي دأبت للاسلمى على افتتاحه سنويا، حيث عمدت رانيا إلى ارتداء زي فلسطيني تقليدي مطرز، وهي تجلس بجانب للاسلمى ، حيث بدأت حينذاك هذه الصداقة تكشف عن ملامحها القادمة، التي أصبحت في عز أوجها مع تكرار الزيارات التي قام بها الملك والمكلة للمغرب مرفوقين بأفراد من عائلته، حيث رافق الملكة رانيا والملك عبد الله في زيارتها في مارس الماضي للمغرب شقيقه الأمير علي وزوجته وكذلك الأمير رشيد وزوجته أم كلثوم، حيث جمعتهم جميعا صورة تذكارية مع الملك محمد السادس وللاسلمى وشقيقاته الأميرات، وكذلك شقيقة مولاي رشيد وزوجته للاكلثوم في ثاني ظهور لها في نشاط ملكي رسمي.

اختارت الأميرة رانيا اسم سلمى لإحدى ابنتيها اللتين قامت بنشر صورة مرفوقة بتعليق مرح “العيال كبرت” مثلما اختارت اسم سلمى لإحدى بطلتي قصتها الموجهة للأطفال والتي استوحت منها من طفولتها تحت عنوان سلمى وليلى، حيث كتبت الملكة رانيا العديد من الكتب الموجهة باللغتين العربية والانجليزية في إطار اندماجها في حملة تشجيع القراءة وتخصيص مدخول كتبها للأعمال الخيرية.