اقتصاد

منظمة حقوقية تحذر من تفاقم أوضاع العاملات بعد ظهور “بؤر صناعية”

الرباط اليوم: متابعة

على خلفية ظهور بؤر فيروسية صناعية بعدد من مدن المملكة، دقت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب ناقوس الخطر بشأن أوضاع النساء العاملات ببعض الوحدات الصناعية والإنتاجية، بعد تعرض عدد منهن للإصابة بفيرةس كورونا.

وفي بلاغ اطلع عليه “نيوز بريس”، حذرت المنظمة الحقوقية من أن العاملات المغربية أصبحن “ضحايا خرق أرباب المعامل لقواعد السلامة في ظل شروط الحجر الصحي”، داعية في الوقت ذاته وزير الشغل محمد أمكراز إلى الاسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهن في أماكن العمل.

وضمن ذات البلاغ، لفتت جمعية نساء المغرب إلى “بروز بؤر وبائية جديدة، حددت بكونها صناعية”، والتي “أدت إلى رفع عدد المواطنين والمواطنات الذين أظهر التحليل المخبري إصابتهم بفيروس كوفيد 19، وبالتالي إلى ضرب جهود المغرب المبذولة من أجل مكافحة الوباء”، تضيف.

وتابعت الجمعية موضحة أن الأمر يتعلق بـ”العاملات بمعامل وشركات وضيعات فلاحية، في عدد من المدن”، واللائي “حاول البعض منهن الحصول على إجازة، وعيا منهن بالوضع الوبائي الذي يعرفه المغرب وحماية منهن لأنفسهن ومحيطهن”.

غير أن أرباب العمل، تقول الجمعية “استهانوا بتوصيات وزارة الشغل الخاصة بشروط السلامة، مستغلين هشاشتهن وحاجتهن لضمان القوت اليومي ليفرضوا عليهن الاستمرار في العمل”.

الأمر الذي نتج عنه، بحسب المنظمة، تعرض عدد من العاملات والمستخدمات للفيروس وانتشاره في الوسط الإنتاجي، كما هو الحال في الوحدة الصناعية لعين السبع، التي سجلت 111 حالة، ووفاة عاملة في وحدة للسمك بالعرائش”.

واستنكرت الجمعية ما وصفته بـ”اللامسؤولية التي يعبر عنها بعض أرباب المعامل والشركات من خلال التراخي بخصوص فرض الالتزام بالحجر الصحي”، معبرة عن تضامنها مع أولئك النساء، كما دقت ناقوس الخطر بخصوص أوضاعهن.

تبعا لذلك شددت الجمعية على ضرورة “المراقبة من طرف مفتشي الشغل لكل المعامل والشركات التي تستغل هشاشة النساء وتهددهن بالطرد في حالة رفضهن العمل في ظروف الحجر الصحي”.

ودعت إلى “اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد أرباب الشركات والمعامل المستغلين لوضعية النساء الهشة والذين يخرقون شروط الحماية التي تنص عليها المراسيم القانونية والتطبيقية الصادرة بخصوص مواجهة الوباء والالتزام بحالة الطوارئ الصحية وقانون الشغل المغربي”.

كما شدد ذات المصدر على ضرورة “اتخاذ الإجراءات المناسبة للحماية في أماكن العمل بصفة عامة ولحماية العاملات بصفة خاصة، في حالة ضرورة استمرار أنشطة الشركة أو المصنع”.

داعية إلى توفير وسائل النقل التي تتوفر على الشروط الصحية للعاملات والحد من حركيتهن في طريقهن إلى العمل والاكتفاء بأقل عدد ممكن من العاملات واعتماد التناوب مراعاة للسلامة الصحية لهن ولأسرهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى