اقتصاد

منذ بدء كورونا.. ثروة المليارديرات العرب زادت

الرباط اليوم

كشفت منظمة “أوكسفام”، في تقرير حديث لها عن ارتفاع ثروة أصحاب المليارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الى 10 مليار دولار منذ بدء انتشار جائحة كورونا.

وأوضحت المنظمة في التقرير ذاته، أن الوباء مكن ثروات أصحاب المليارات في المنطقة من الارتفاع بأكثر من 63 مليون دولار يوميًا منذ بداية الوباء.

وأضافت أن الوباء عمق من حالة اللامساواة بين الأغنياء والفقراء إذ يذهب 76% من دخل المنطقة إلى 10% فقط من السكان، حيث يمتلك 37 مليارديراً نفس القدر من الثروة التي يمتلكها النصف الأفقر من السكان.

فيما كشف التقرير أن 89% من العمال غير الرسميين وعددهم 16 مليونًا في المنطقة تأثروا بشدة من جراء تدابير الوقاية من الوباء، فيما يتوقع أن يفقد 1.7 مليون شخص وظائفهم أي ما قدره 42 مليار من الدخل.

ودعا التقرير الحكومات في المنطقة، إلى التحرك بسرعة وزيادة الإيرادات لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، ورفع الحد الأدنى للأجور وفرض الضرائب على الثروات بشكل عادل لتجنب دفع ملايين من الناس إلى حافة الفقر وبناء اقتصادات ومجتمعات أفضل وأكثر مساواة.

وتابعت المنظمة أنه لو قامت الأردن ولبنان ومصر والمغرب بفرض ضريبة على ثروات الأغنياء بنسبة 2 في المائة اعتبارًا من عام 2010 ، لكانت هذه البلدان قد جمعت 38 مليار دولار من عائدات الضرائب ، والتي كان من الممكن استثمارها في تحسين الرعاية الصحية العامة وإعادة بناء أنظمة الحماية الاجتماعية.

وأكدت منظمة أوكسفام في تقرير صدر قبل أيام ، أن المغرب لو فرض ضريبة 2 في المائة على صافي الثروة، كان سيستفيد من 6.17 مليار دولار تقريبًا بين عامي 2010 و 2019، وهو ما سيمدد التغطية الصحية لتشمل أكثر من 7 مليون مغربي. واعتبرت أن جائحة كورونا فرضة لا ينبغي تفويتها لسن إصلاحات مالية.

وشهد أصحاب المليارات والبالغ عددهم 21 مليارديراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وجميعهم من الرجال، زيادة في حجم ثرواتهم بنحو 10 مليارات دولار منذ بداية أزمة وباء فيروس كوفيد19 ، أي ضعف المبلغ المطلوب لإعادة بناء العاصمة اللبنانية المدمرة ، بينما كشف تقرير منظمة أوكسفام أن 45 مليون شخص إضافي في المنطقة قد يتعرضون للفقر نتيجة للوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى