وطنية

مندويبة “التاملك” تخرج عن صمتها وتكشف عن إجراءات مواجهة كورونا

الرباط اليوم

دفع ارتفاع حصيلة المصابين بكورونا في بؤرة سجن ورزازات والتي بلغ 133 حالة ، مندوبية السجون إلى الخروج عن صمتها للرد على من يتهمها بالتقصير.

وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون، إنها بادرت إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية بمجرد الإعلان عن الحالات الأولى للإصابة ببلادنا بفيروس كورونا.

وأضافت المندوبية في بلاغ توصلت الأيام24 بنسخة منه، إنه سبق للمندوبية العامة أن أخبرت الرأي العام وذكرت بالإجراءات التي اتخذت في مواجهة كورونا، والتي تتمثل بالأساس في تجهيز المؤسسات بالمعدات والتجهيزات والمواد الصحية والوقائية الضرورية، وتعبئة المسؤولين والموظفين على المستويين المركزي والجهوي وبالمؤسسات السجنية من أجل العمل على الالتزام التام بتطبيق هذه الإجراءات، وتحسيس السجناء في هذا المجال بخطورة الفيروس وضرورة الوقاية منه، مع تشديد المراقبة في هذا المجال.

وأشار ت الى أن البلاغ جاء في سياق الرد على بعض الادعاءات الواهية المنشورة في بعض وسائل الإعلام الورقية والالكترونية وفي بعض مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل أن ’’ تدابير حماية السجون لم تكن كافية ’’ وأن ’’السجون تمثل مشكلة كبيرة أمام تدبير الجائحة ’’، والتي تحاول تضليل الرأي العام وتسميمه بتأويلات مغرضة وتبخيس عمل المؤسسات.’’

وأبرزت مندوبية السجون أنه تم تشديد هذه الإجراءات أكثر حين أعلنت حالة الحجر الصحي في مجموع التراب الوطني، حيث تم منع الزيارة وإخضاع جميع الموظفين للحجر الصحي بداخلها من خلال العمل بنظام التناوب. وقد تم تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات الصحية والإدارية في حينه، خاصة في ما يخص وضع الكمامات والاستعمال المنتظم لمواد التعقيم والتنظيف، وغيرها من السلوكيات الوقائية.

وذكر البلاغ أن المندوبية واجهتفي إطار تنفيذها للإجراءات المذكورة إكراهات عدة خارجة عن إرادتها مرتبطة بالحركة القضائية لفئة من نزلاء المؤسسات السجنية، ترتبط بإحضار هؤلاء إلى المحاكم، والترحيلات القضائية والإيداعات الجديدة، هذا بالإضافة إلى عمليات نقل النزلاء إلى المستشفيات العمومية قصد الاستشارات الطبية أو لإجراء فحوصات أو الاستشفاء. ففي المدة من 16 مارس إلى 21 أبريل، تم تسجيل 20420 حالة إخراج للمحاكم، و525 حالة للترحيل القضائي، في حين تم تسجيل 5484 وافدا جديدا على المؤسسات السجنية، فضلا عن 366 حالة إخراج للمستشفى خلال الفترة الممتدة من 27 مارس إلى 23 أبريل.

وزاد المصدر ذاته، أنه ’’ بالنظر إلى اعتبار هذه الحركة من وإلى المؤسسات السجنية عامل خطورة يمكن أن يتسبب في نقل العدوى إلى هذه المؤسسات، تم في مرحلة أولى التقليل ما أمكن من الجلسات، وفي مرحلة ثانية اللجوء إلى تنظيم جلسات قضائية عن بعد، وذلك بتنسيق تام مع السلطات القضائية المختصة’’.

بالنظر إلى التوافد اليومي للمعتقلين الجدد، عملت المندوبية العامة على إجراء فحوصات طبية لجميع الوافدين حين دخولهم إلى المؤسسات السجنية، وإخضاع الحاملين منهم لأعراض مشتبه فيها إلى الاختبار الخاص بفيروس كورونا وعزل الباقي لمدة 14 يوما في فضاء خاص. يضيف البلاغ .

وخلص المصدر الى ان المندوبية العامة عمدت إلى قصر النقل إلى المستشفيات على الحالات القصوى، علما أن السلطات الصحية التزمت مؤخرا بإيفاد أطر طبية إلى المؤسسات السجنية لتقديم الخدمات الطبية المطلوبة، لتفادي خروج النزلاء إلى المستشفيات في الحالات العادية. ورغم هذه الإكراهات المفهومة، فإن المندوبية العامة تواصل تعبئة كل إمكاناتها البشرية والمادية واللوجيستيكية المتاحة من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا في المؤسسات السجنية، مسنودة في ذلك من لدن وزارة الداخلية ووزارة الصحة، من خلال الدعم الذي تتلقاه منهما ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى