ممثل مصري ينفي شتم البوعزيزي مُفجر الثورة التونسية
سرعان ما تراجع الفنان المصري، صبري عبد المنعم، عن تصريحات عفوية أدلى بها أخيرا، وبُثت في موقع يوتوب، على هامش تواجده في المغرب لمشاركته في عمل فني يجمع ممثلين مصريين ومغاربة، والتي صف فيها مفجر الثورة التونسية، محمد البوعزيزي، بـ”ابن الوسخة”.
ونفى صبري، في تصريحات صحفية اليوم، أنه كان يقصد توجيه أية إهانة أو شب أو قذف لمن نعته بالرجل الذي أعطى الشيء الكثير لتونس، مضيفا “كيف أسبّه وهو رمز من رموز الثورة التونسية”، قبل أن يشير إلى أن الفيديو تم إخراجه عن سياقه الذي جاءت فيه تصريحاته.
وأوضح الفنان المصري بأن “الفيديو الذي تمّ تداوله أكمل فيه كلامه متحدّثاً باحترام عن البوعزيزي الذي ضحّى بنفسه من أجل بلده”، منتقدا ما سماه التوظيف السيئ للتكنولوجيا، وقال في هذا الصدد: “للأسف الشديد، الإساءة لاستخدام التكنولوجيا ستذهب بنا إلى الجحيم”.
وشدد الممثل المصري، الذي قدم إلى المغرب للمشاركة في عمل فني مشترك بين مصر والمغرب، تشارك فيه وجوه فنية من قبيل إلهام واعزيز، على أنه “ليس من صفاته السباب، والتهكّم، والسخرية من الآخرين”، مضيفا “لا أقبل أن يتمّ استغلال كلامي بهذا الشكل السيئ لإحداث أزمة، وكفانا فتناً”.
وأكد صبري أنه “يُكن الاحترام لكل الدول العربية، وتونس وشعبها أشقاء مصر”، وأردف قائلا “زرت تونس كثيراً، ولقيت ترحابا من الشعب، فكيف إذن أشتم مفجّر ثورتهم، وفي لقاء أعرف جيدا أنه مصوّر بالفيديو، فالمنطق يرفض تماماً كلّ الاتهامات التي وجّهت إليّ”.
وكانت صحفية مغربية تتحدث للفنان المصري، بمناسبة تصويره بالمغرب لمشاهد من عمل فني مشترك بين ممثلين مغاربة ومصريين، قبل أن يرمق مرور الممثلة واعزيز، فناداها باسمها “إلهام إلى أين أنت ذاهبة؟”، فذكرت الصحفية اسم الممثلة “واعزيز”، بيْد أنه وجد صعوبة في نطق اسمها كما هو.
وتشابه لدى الممثل المصري، الذي عُرف بمسلسلاته التلفزية، اسم الممثلة المغربية “واعزيز” باسم مفجر الثورة التونسية “البوعزيزي”، الذي قام بإحراق نفسه، قبل أن تنبهه الصحفية إلى اختلاف الاسمين، ليجيب ساخرا بخصوص مشعل ثورة الياسمين “كان حرق نفسو ليه ابن الوسخة دا”.
وكان محمد البوعزيزي، قد أشعل النار في ذاته قبل سنوات قليلة، احتجاجا على شعوره بالغبن عندما تمت مصادرة عربته التي يبيع عليها الخضر، لتعم بذلك الاحتجاجات الهادرة شوارع تونس الخضراء، ويفر على إثرها الرئيس إلى خارج البلاد، وتعم بعدها الثورات عددا من بلدان المنطقة.
