RABATTODAYالرئيسيةسياسة

مشاط لرباط اليوم: عودة الملك ستحسم مصير الحكومة

1488880953_650x400
الرباط اليوم: سارة الشملي
أعادت تصريحات عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار خلال ترؤسه بمدينة إفران للقاء التحضيري للمؤتمر الوطني لحزبه المقرر عقده في 19 ماي المقبل، المشاورات بشأن تشكيل الحكومة إلى نقطة البداية.

وأثارت هذه التصريحات التي دافع من خلالها أخنوش على تواجد حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، ردود فعل غاضبة داخل حزب الأحرار وخارجه، مما يحيل إلى استمرار حالة “البوكاج” الحكومي إلى حين عودة الملك من جولاته الإفريقية للحسم في مصير حكومة ابن كيران.

ويرى أشرف مشاط الباحث المختص في العلوم السياسية، في تصريح لـ “الرباط اليوم”، أن عودة الملك محمد السادس خلال هذا الأسبوع ستحسم بشكل كبير في مصير حكومة عبد الإله ابن كيران خاصة مع توتر التصريحات المتبادلة بين حزب العدالة والتنمية، الساعي إلى تشكيل حكومته الثانية بوجود أحزاب الأغلبية السابقة فقط، وبين حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يصر أن وجود حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضروري في الحكومة المقبلة.

وتابع المحلل السياسي، بخصوص السيناريوهات الممكنة للإفراج عن حكومة ابن كيران لولاية ثانية، بأن “رئيس الحكومة المكلف و أمام ضيق الخيارات المتاحة، فلم يعد أمامه إلا اثنان من السيناريوهات من أجل تشكيل حكومته”، يؤكد المتحدث نفسه.

السيناريو الأول وهو الأقرب للحدوث، يشرح مشاط، هو طلبه تدخل المؤسسة الملكية عبر مستشاري الملك من أجل تقليص مدة المشاورات الحكومية، وكذا تقليل الخلاف بينه وبين عزيز أخنوش وحصرها في الأغلبية السابقة أو إضافة الاتحاد الدستوري إليها، و يبقى هذا الخيار غير منسجم مع روح الدستور حتى وإن كان مرضيا لغالبية أطراف تشكيل الحكومة.

أما السيناريو الثاني، يضيف ذات المحلل السياسي، فهو استقالة رئيس الحكومة المكلف وتنظيم انتخابات مبكرة وهو أمر مستبعد جدا نظرا للتكلفة السياسية حيث سيسيء إلى صورة المغرب الذي يسوّق لاستقراره في عمق افريقيا والإقليمي والدولي، وأيضا من الناحية المادية للتكلفة المرهقة على ميزانية الدولة.

وجزم مشاط، بأن هذه المرحلة بالذات لا بد أن تشهد تنازلات من جميع الأطراف السياسية من أجل تشكيل حكومة منسجمة، لأن الواقع والزمن السياسي لا يحتملان هدرا جديدا للوقت بالنظر لطبيعة التحديات والرهانات التي تنتظر المغرب بعد انتخاب رئيس مجلس النواب وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى