جهات

مسنة تشنق نفسها بحبل لهذا السبب

الرباط اليوم: محمد السلاوي

تحقق عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي بإيمنتانوت بدوار إكنان بجماعة كوزمت قيادة اشمرارن، إلى حدود الساعة، في إقدام سيدة مسنة على الإنتحار، فجر الأربعاء الماضي، في قلب منزل عائلتها الكائن بالدوار المذكور.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن عناصر الدرك، استمعوا لعدد من المواطنين من جيران ورفاق المنتحرة، البالغة من العمر 71 سنة، والتي وضعت حدا لحياتها، مباشرة بعد تناولها وجبة السحور مع زوجها وأبنائها، إذ تم العثور عليها في الصباح وهي معلقة في فناء المنزل، في ظروف غامضة.

وإثر علمها بالواقعة، حلت دورية للدرك الملكي، بعين المكان وتم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات وظروف الواقعة، ونقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمراكش بأمر من النيابة العامة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، ولمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث.

هذا، وعلاقة بالخبر، فلم تمضي سبعة أيام على مصرع سيدة، بعد أن رمت بنفسها من الطابق الخامس بمجمع ابن البشير بمنطقة المجاهدين بطنجة.

وكشفت مصادر محلية، بأن الهالكة شابة، عمرها 26 عاما أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في الطابق الخامس، بعد خلاف مع زوجها وقت الإفطار.

ووفق ذات المصادر، فإن الزوجة فارقت الحياة في الطريق إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث تم فتح تحقيق من طرف عناصر الأمن فيما تم نقل الميتة إلى مستودع الأموات دوق دي طوفار.

حالة الانتحار هذه سبق وعرفت مدن الشمال العديد منها في الأشهر القليلة الماضية، ففي دجنبر المنصرم

وضعت سيدة في الأربعينات من عمرها، حدا لحياتها شنقا في جماعة بني مقصولين بإقليم الحسيمة المنتمية لجهة الشمال، الأمر الذي أثار استفارا في صفوف السلطات الأمنية، وخلف حزنا عميقا وسط أفراد أسرتها.

وذكرت مصادر مطلعة يومها، أن الهالكة، عثر عليها معلقة بواسطة حبل بشجرة على مقربة من منزلها، دون أن تكشف عن أسباب إقدامها على الانتحار.

وتعرف ظاهرة الانتحار بمدن المملكة انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، دون أن تتدخل الجهات المختصة لوضع دراسات من شأنها الحد من هذه الظاهرة والوقوف على الأسباب الحقيقة ورائها.

وسبق لفعاليات شبابية بشمال المغرب، أن أطلقت حملة رقمية تحت اسم “شباب ضد الانتحار” للتوعية ضد الظاهرة التي تستنزف عشرات الأرواح سنويا.

وقال القائمون على المجموعة أن الحملة تروم تشكيل “مجموعة توعوية تنشر الوعي وتحذر من خطورة ظاهرة الانتحار التي أصبحت تسلب منا إخواننا وأحبتنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى