الرباط اليوم

مسؤولية مجلس الرباط في ممارسة الغش والتدليس

الرباط اليوم: البشير حيمري

ماشاهدته ليلة الأمس واليوم استعدادا للزيارة الرسمية التي سيبدأها الملك الإسباني للمغرب، جعلني أفقد كل الثقة في المجالس المنتخبة التي تتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي.

أن تظهر الرباط بسبب زيارة ملك إسبانيا بغير الوجه الذي تبدو عليه خلال باقي أيام الأسبوع، من ازدحام وأوساخ في كل الطرقات وفوضى عارمة، لماذا لا يحرص المسؤولون على نظافة المدينة 365 يوما في السنة ،لماذا لايلتزم المواطن باحترام القانون ؟ لماذا لا يطبق المسؤول القانون في كل من اخترقه ولم يلتزم بالمحافظة على جمالية المدينة، لماذا يلتجئ المسؤولون على مستوى المجلس في إخفاء الوجه البئيس الدائم للمدينة؟

ينظفون الشوارع ويقلعون علامات المرور ويستبدلونها بشيء جديد، يصبغون الطرقات والجدران، لكنهم بفعلهم هذا يجسدون حقيقة التدليس والتزوير وتشويه الحقائق وممارسة سياسة تجعل الشعب بمختلف فئاته يستنكر أفعالهم وإخلالهم بالمسؤولية.
إن الواقع المر الذي تسير به المجالس المنتخبة، تفرض من وزير الداخلية أن يكون صارما في محاسبة كل واحد يخل بمسؤوليته وبواجبه، لن أقبل بسلوك أي مسؤول لاينضبط للتعليمات السامية لجلالة الملك للحفاظ على صورة المغرب أمام أي كان، عيب أن أرى وجه العاصمة اليوم بوجه يختلف عن الأمس، عيب أن لاتتحمل المصالح المكلفة بالحفاظ على نظافة المدينة وجماليتها طوال الأيام كلها وليس عندما يحل ضيوف على المغرب كما حصل اليوم، عيب على كل مواطن لايحترم القانون ويوقف سيارته في أماكن غير مسموح بها، وعيب على كل مسؤول لا يطبق القانون لزجر المخالفين.
يجب أن يتغير المغرب إلى الأحسن عوض نفس الممارسات في غياب الرقابة والمحاسبة، إذا الذين غضوا الطرف عن الأزبال والأوساخ في العاصمة أن يتقوا الله ويحرصون على نظافة الشوارع وتصحيح صورة المغرب في كل وقت وفي كل مكان وليس عندما تكون زيارة ملكية.
لحظة وصول الموكب الملكي في شارع محمد الخامس، كنت واقف في الصف، فشعرت بتجاوب كبير للشارع مع الموكب الملكي، وشعرت في حينها عند رؤية العاهلين أن هناك علاقة متينة بين المملكتين، وأن هذه العلاقة ستتوطد أكثر بهذه الزيارة ،وأن الجميع لمس الإعجاب الكبير للعاهل الإسباني للإستقبال الشعبي الذي خصص له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى