مخيمات الهرهورة تثير الجدل.. وجمعيات تدخل على الخط
الرباط اليوم: هجر المغلي
توعدت الجامعة الوطنية للتخييم، المدعومة بمئات الجمعيات وآلاف فروعها، الحكومة والسلطات المعنية بتصعيد غير مسبوق، على خلفية قرار هدم مخيم الهرهورة، الذي تعتبره أحد أبرز أنوية ومراكز التخييم والملتقيات الجمعوية، مؤكدة أن البداية ستكون بوقفة احتجاجية أمام مبنى عمالة تمارة بمشاركة أطر الجمعيات ومسؤوليها، على أن تليها نضالات أخرى لن تقتصر على الرباط أو تمارة، بل ستشمل مختلف المدن، وستتخذ أشكالا متعددة ستقرر فيها الجامعة وفي تواريخ تنفيذها في الأيام القليلة الماضية.
ويأتي غضب النسيج الجمعوي، في سياق قرار هدم مخيم الهرهورة، بعد أن توصلت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بتمارة بإشعار أرسله عامل الإقليم يطلب من خلاله بإزالة البنايات القائمة بالمخيم المحدثة بدون ترخيص، بذريعة إجراء عملية التشجير .
وفيما شددت الجامعة، على أن إشعار العامل، «لا ينبني على أسس منطقية، ذلك أن المخيم تجاوز إحداثه خمسة عقود زمنية، ظل فيها قبلة لآلاف الأطفال والشباب بالمباني نفسها، التي دشن بعضها من طرف وزير الشباب والرياضة وعامل الإقليم»، نبهت إلى أن الوزارة الوصية أجرت عدة إصلاحات دون مشاكل، وطلبت في عدة مناسبات إعادة تأهيل مخيم الهرهورة بمواصفات مقبولة، إلا أن مندوبية المياه والغابات ظلت تمانع وترفض عكس ما هو قائم في مخيم الحوزية بإقليم الجديدة والغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة ورأس الرمل بالعرائش، التي تمت إعادة تأهيل مخيماتها، بشراكة بين مندوبية المياه والغابات ووزارة الشباب والرياضة.
