أخبار العالم

مخاوف في الغرب من التقارب بين بوتين والأمير

BBC

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من القضايا الشرق أوسطية والدولية، من بينها التقارب بين السعودية وروسيا وما قد يترتب على ذلك في الغرب، واتهامات لديفيد بيكهام بتحطيم آمال مجتمع المثليين في قطر، ومخاوف من أزمة للطاقة في بريطانيا مع حلول الشتاء. نبدأ من صحيفة الغارديان، وتقرير لمارتن شولوف، مراسل الصحيفة للشرق الأوسط، بعنوان “بوتين والأمير: مخاوف في الغرب من تعمق العلاقات بين روسيا والسعودية”. يبدأ شولوف قائلا إن “كليهما شن حربا على بلد مجاور، ويمتلك نفوذاً كبيراً على أسواق الطاقة، ومن المعروف أنهما لا يتقبلان أي معارضة وبأنهما يطمحان في أن يسجلا اسمهما في محافل التاريخ”. ويضيف الكاتب أن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لديهما الكثير من القواسم المشتركة”. وأوضح شولوف أنه “بعد قرابة ثمانية أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وصلت العلاقات بين الرياض وموسكو إلى أوجها. وبقدر ما تضاعف دول أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا من محاولاتها لمحاربة زعيم روسي يزداد تهديدًا، فقد اختار الأمير بن سلمان بدلاً من ذلك تعميق العلاقات”. ويرى الكانب أن اجتماع أوبك بلس في فيينا يوم الأربعاء هو أحدث خطوة رئيسية في علاقة متنامية تتحدى بشكل متزايد مطالب حلفاء الرياض ويبدو أنها تمنح بوتين الراحة في منعطف حرج من الحرب. ويرى أن من المرجح أن يسعى كلا البلدين إلى رفع أسعار النفط عن طريق خفض الإمدادات العالمية بمقدار 1-2 مليون برميل يوميًا. ويقول إن مثل هذه الخطوة تأتي في أعقاب انقطاع واسع النطاق لإمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب الحرب والتنبؤ بتفاقم أزمة أمن الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء. كما أنه سيؤدي إلى عزل واشنطن، الحليف الذي حاول استمالة الرياض لتقليل ضغوط الإمداد. وقال روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة قمر للطاقة، للصحيفة: “كانت الإدارات السعودية السابقة أكثر حساسية لمشاعر الولايات المتحدة على الرغم من أنها كانت ستفعل الشيء نفسه على الأرجح. لطالما فعلت السعودية إلى حد كبير ما تريده فيما يتعلق بالنفط بغض النظر عن الامتيازات للولايات المتحدة لكنها عادة ما تغلف ما تفعله بالسكر، لكن ليس هذه المرة”. ويقول الكاتب إن علامة أخرى على تعميق الروابط بين موسكو والرياض ظهرت الشهر الماضي عندما ضمن دبلوماسيون سعوديون، في لحظة نادرة من الدبلوماسية الدولية، إطلاق سراح أسرى من دول مختلفة، بينهم خمسة بريطانيين، تم أسرهم في القتال الدائر في أوكرانيا. ويقول الكاتب إنه بعد أربع سنوات من التداعيات العالمية لاغتيال المعارض والصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد مساعدين أمنيين للأمير محمد بن سلمان في اسطنبول، أصبح وريث العرش السعودي في خضم عودة على الساحة الدولية. وتعد محاولاته لوضع المملكة كقوة إقليمية ومحرك عالمي من بين الأهداف الأساسية للأمير البالغ من العمر 37 عامًا. “سحق آمال المثليين في قطر

بيكهام في قطر

Getty Images

وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت وتقرير لديفيد هاردينغ بعنوان “ديفيد بيكهام متهم بـ “سحق آمال مجتمع المثليين في قطر”. ويقول الكاتب إن بيكهام متهم بـ “سحق آمال” مجتمع المثليين في قطر بسبب عمله الترويجي المثير للجدل لكأس العالم في البلاد، والذي يبدأ في غضون أسابيع قليلة. وبقول الكاتب إن الاتهام جاء من قبل الدكتور ناس محمد الذي أصبح في وقت سابق من هذا العام أول قطري يعلن أنه مثلي الجنس. ويضيف أن المثلية الجنسية غير قانونية في قطر. ويقول إن ناس محمد كتب رسالة مفتوحة إلى كابتن إنجلترا السابق مدعياً أن النجم كان مذنباً “بأخذ الأموال وغض الطرف” بسبب جهوده في العلاقات العامة بالدوحة. كما أنه يناشد النجم أن يستخدم “صوته” و “ألا يصمت تجاه الظلم”. وكتب الطبيب للاعب كرة القدم السابق في رسالة اطلعت عليها الإندبندنت: “أنت تبدد الأمل في مجتمع المثليين في قطر”. وأضاف ” إنك ترسل رسالة مفادها أنه لا توجد فرصة حقيقية لنا للهروب من الاضطهاد الحالي والعيش بحرية “. كما يزعم الدكتور ناس محمد أن عمل العلاقات العامة الذي يقوم به بيكهام في قطر يساعد في تقديم “تمثيل غير دقيق” للحياة في الدوحة و “يتجاهل التجربة الحية لمجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا”. وقال ناس محمد في رسالته إن مجتمع المثليين في قطر يعيش في خوف على حياته. ويتعرض أفراد مجتمع الميم في قطر لخطر متزايد من الرفض الاجتماعي وجرائم الشرف و “العلاج بالتحول” وغير ذلك الكثير “. ويقول الكاتب إنه وردت تقارير عن أن بيكهام، الذي لعب في ثلاث نهائيات لكأس العالم مع إنجلترا، تلقى الملايين للترويج لكأس العالم في قطر، الذي ينطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني. ويضيف أنه ظهر مؤخرًا في مقطع فيديو وهو يركب دراجة نارية في أنحاء العاصمة القطرية الدوحة، ويزور المتاحف وأسواق الطعام في البلاد.

أزمة الطاقة في الشتاء

خط أنابيب نورد ستريم 1

Getty Images

وننتقل إلى صحيفة التلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “يجب على بريطانيا الاستعداد لأزمة طاقة شتوية”. وتقول الصحيفة إن إرسال فرقاطة تابعة للبحرية الملكية لحماية خط أنابيب الغاز بين النرويج والمملكة المتحدة جاء كخطوة منطقية بعد التخريب المشتبه به الأسبوع الماضي لخط أنابيب نورد ستريم. وتضيف أن دولا أوروبية أخرى تعمل أيضًا على تكثيف الدوريات البحرية في بحر الشمال في أعقاب ما كان بصورة شبه مؤكدة هجومًا روسيًا على البنية التحتية الغربية الحيوية بعيدًا عن منطقة الحرب في أوكرانيا. وتقول الصحيفة إنه بينما لا يتم استخدام خطوط أنابيب نورد ستريم، على الرغم من أنها مليئة بالغاز، إلا أن الحادث سلط االضوء على ضعف الإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء. وتقول إن الحكومة عملت على خفض فواتير الطاقة من خلال تحديد تكاليف الوحدة، ولكن هذا لا يكفي حيث أصدرت الهيئة المشرفة على تنظيم أسعار الطاقة في البلاد، أوفجيم، تحذيرا من “خطر حدوث نقص كبير” قد يستلزم انقطاع التيار الكهربائي وحذرت من إمكانية حدوث حالة طوارئ في فصل الشتاء. وحدث هذا آخر مرة في سبعينيات القرن الماضي عندما أظلمت المنازل والشركات لجزء من الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى