RABATTODAYالرئيسيةسياسة

محلل: المغرب يراهن على التنمية والجزائر رهينة الماضي

Mohamed-6-CIMAF-Abidjan-0014
الرباط اليوم
أكد رشيد لزرق، الباحث والمتخصص في الشؤون السياسية والحزبية، أن المغرب يهدف إلى بعث دوره في إفريقيا من جديد، من خلال المقاربة التنموية والاهتمام بالتحديات والمشاكل التي تعانيها إفريقيا، لهذا يعمل المغرب على استحداث منصب وزاري للشؤون الإفريقية لتفعيل الاتفاقيات و العناية بالجانب التنموي، مضيفا، أن السياسية الخارجية المغربية تتجه في عمقها الطبيعي وفضائها الجيوسياسي، لممارسة حركة دبلوماسية مكثفة و إعطاء معادلة رابح رابح، خاصة و أن العديد من الدول الأفريقية تشهد تحولات في إطار سياق دولي متغير يفرض التعاون القاري جنوب-جنوب.

ويؤكد رشيد لزرق، أن هذه التغيرات تأتي في الوقت الذي شهدت فيه العديد من مواقف الدول الإفريقية، تغيرا اتجاه قضية الصحراء، إذ اتجهت نحو تغليب النظرة الواقعية، دون أن ننسى السياسة الخارجية التي أصبح المغرب ينهجها، وتقوم على توطيد علاقات أكثر فأكثر بدول القارة اقتصاديا واستراتيجيا وأمنيا، إذ يبدو أن الاعتبارات الأيديولوجية التي كانت تراهن عليها الجزائر، خلال سنوات الستينيات والسبعينيات، لم يعد لها أثر يذكر في السياسة الدولية الراهنة التي تطبعها المصالح.

وخلص الخبير والمتخصص في الشؤون السياسية والحزبية، إلى أن الجيل الجديد من القادة الأفارقة حاليا لديهم حمولات مختلفة خاصة في الدول الذي كانت مواقفها مناوئة لقضية الصحراء، وأصبحوا اليوم منشغلين بتحقيق التنمية عوض الاهتمام ببريق الأيديولوجيا، لضمان فرص أكبر للاستفادة من المكاسب وتجنب الضغوطات الدولية خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية والحلف الأطلسي فضلا عن الصين.

لذلك، فالاتجاه نحو إفريقيا ليس فقط من أجل القضية الوطنية الأولى، بل هو ضرورة يفرضها تعزيز الأمن القومي في هذا الفضاء الإفريقي في وقت انتهى فيه الأمل في مشروع الاتحاد المغربي الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى