الرباط اليوم

مثير.. تحقيقات تكشف عن وجود أنفاق بين الرباط والجزائر

الرباط اليوم: محمد السبتي

أوردت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، بأن التحقيقات التي أجرتها عناصر الشرطة المغربية مع المهاجرين المعتقلين على خلفية “أحداث مليلية” عن وجود عدة طرق سلكها المهاجرون المنحدرون من السودان نحو المغرب، من بينها عبور أنفاق في الحدود الجزائرية المغربية.

ووفق تفاصيل بعض التحقيقات التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” فإن المهاجرين المعتقلين أكدوا وجود شبكات إجرامية للاتجار بالبشر تعمل على طول 5000 كيلومتر انطلاقا من السودان، وصولا إلى المملكة المغربية.

وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، قد قالت في وقت سابق أن موقع سيدي بوبكر بجرادة أصبح ممرا مواتيا للهجرة غير الشرعية من الجزائر للمغرب عبر الأنفاق المنجمية.

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، المعلومات التي نشرتها “ناظورسيتي”، مؤكدة ضمن قصاصة لها، أن النظام الجزائري يتعامل بتساهل كبير مع جحافل المهاجرين القادمين من بلدان جنوب الصحراء بهدف ممارسة الضغط على المغرب وإسبانيا.

وأوردت الصحيفة، أن سماح الجزائر باستعمال حدودها لعبور آلاف المهاجرين السريين إلى المغرب، يهدف إلى الضغط على إسبانيا وابتزازها بعدما فشلت دبلوماسيتها في تحسين علاقتها مع حكومة بيدرو سانشيز.

ووفق المصدر نفسه، تتعمد السلطات الجزائرية انتهاج التراخي في مراقبة حدودها أمام المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، لزيادة الضغط على إسبانيا، عبر مليلية و سبتة، الأمر الذي سيؤدي في حال استمراره إلى تحول المسار الشرقي للهجرة الإفريقية، والذي يمر عادة عبر مصر وليبيا وتونس إلى دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، نحو شمال إفريقيا.

ويقوم الجيش الجزائري بشحن المهاجرين السريين على متن شاحنات ونقلهم إلى حدودها مع المغرب، حيث يتم إلزامهم بدخول التراب المغربي في ظروف غير انسانية.

وكانت مصادر متطابقة، كشفت عن معلومات هامة بشأن التعامل الجزائري مع المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء، وتراخيها على مستوى حدودها مع المغرب للسماح لهم بالدخول إلى التراب الوطني بطرق مفضوحة تكشف تواطئ قادتها مع شبكات الاتجار بالبشر.

وأبرزت المصادر نفسها، أن الجزائر تتعمد التراخي مع المهاجرين السريين، حيث تسمح لهم باقتحام الحدود بالرغم من علمها المسبق بتواجد مقتحمين متمرسين ومدربين على القتال ولهم تجارب في مناطق الصراع بالسودان وبعض البلدان الإفريقية الأخرى.

واستنكر مصدر حقوقي، في تصريح لـ”ناظورسيي”، ما وصفه بالتواطئ الجزائري لإغراق المغرب بمهاجري جنوب الصحراء، مؤكدا أن الخلاف السياسي جعل قادة الجارة الشرقية يقومون بالانخراط في عمليات الاتجار بالبشر عن طريق تسخير شبكات في استقدام مئات المهاجرين والسماح لهم بعبور الحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى