أخبار العالم

مبيعات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب تتجاوز 30 مليون أورو

الرباط اليوم

كجزء من خارطة الطريق التي تحكم التقارب الجديد بينهما، يواصل المغرب وإسبانيا تعزيز التعاون على جميع المستويات، بما في ذلك المستوى العسكري. وبحسب صحيفة Vozpopuli الإسبانية، تجاوزت مبيعات الأسلحة من المملكة الإيبيرية إلى المغرب 30 مليون أورو في النصف الأول من عام 2022.

وأوضح المصدر الإسباني أن إسبانيا وافقت على أربعة تراخيص لتصدير مواد دفاعية ومعدات عسكرية إلى المغرب بقيمة 30 مليون أورو في النصف الأول من العام الماضي.

وتبقى مشتريات المغرب من الأسلحة الإسبانية ضعيفة جدا، حيث لا تتجاوز بعض الذخائر والأسلحة الخفيفة، وزوارق الدورية لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

 

وأشار تقرير “فوزبوبولي” إلى أن التطور الأخير في التعاون العسكري المغربي الإسباني جاء بعد أزمة دبلوماسية استمرت لمدة عام بين البلدين. وسجلت العلاقات بين مدريد والرباط تدنيًا غير مسبوق في أبريل 2021 في أعقاب قرار الحكومة الإسبانية إيواء زعيم البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج.

ووصف المغرب إيواء إسبانيا للزعيم الانفصالي بأنه استفزاز وخيانة للعلاقات الدبلوماسية طويلة الأمد والمتعددة الأوجه بين مدريد والرباط. وشدد على أن العلاقات بين البلدين الجارين يجب أن تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والشفافية، كما استدعى سفيره من إسبانيا وجمد العلاقات معها.

وبعد عام من الخلاف، أعلن البلدان عن فصل جديد في صداقتهما وشراكتهما الإستراتيجية في أعقاب قرار الحكومة الإسبانية بالموافقة رسميًا على خطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية.

وتعزز “شهر العسل” الدبلوماسي المغربي – الإسباني الجديد، كما وصفه بعض المراقبين، بزيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط في أبريل من العام الماضي.

خلال إقامته في العاصمة المغربية ، التقى رئيس الحكومة الإسبانية بالملك محمد السادس وشارك في رئاسة إطلاق “خارطة طريق جديدة” تهدف إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي والاستراتيجي بين مدريد والرباط في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الأمن، والهجرة غير النظامية والتجارة.

ومن المقرر أن يعقد البلدان اجتماعا رفيع المستوى يومي 1 و 2 فبراير في الرباط. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية الموعد في وقت سابق من الشهر الجاري، مؤكدة أن الاجتماع سيجمع كبار المسؤولين من البلدين، بمن فيهم سانشيز.

هذا ونمت التجارة الثنائية بين المغرب واسبانيا بنسبة 31 في المائة لتصل إلى حوالي 11 مليار أورو (110.582 مليار درهم)، وهو ما يجعل المغرب الشريك التجاري الرئيسي لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى