اقتصاد

ما هو نصيب كل مغربي من أرباح الفوسفاط؟

الرباط اليوم: متابعة

أثارت أغنية “عاش الشعب” التي أصدرها ثلاثي الراب المغربي “ولد الغرية” و”الكناوي” و”الزعر” جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت بال الرأي العالم المغربي.

وأعادت الأغنية، التي تتحدث عن معاناة الشعب المغربي، حسب تقدير أصحابها، النقاش حول مفهوم الثروات في المغرب، حيث ركز أصحاب الأغنية على حقهم في الحصول على نصيبهم من مداخيل الفوسفاط والصيد البحري وباقي ثروات البلاد.

هذا النقاش الذي أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، وعاد للواجهة مرة أخرى، حرك أراء عديدة، منها من وافقت الثلاثي الرأي، ومنها من اعتبرت أنه مجرد نداء طبقة تعيش ظروف صعبة وتستنجد بأصحاب القرار.

بيد أن الثلاثي “ولد الغرية” و”الكناوي” و”الزعر” قد يغيرون رأيهم بشأن مداخيل الفوسفاط في المغرب إذا ما قاموا بعملية حسابية بسيطة: سجل المكتب الشريف للفوسفاط سنة 2018 أرباحا صافية تقدر بـ 5.4 مليار درهم، بعد خصم مصاريف الانتاج والفوائد والضريبة والاستهلاك، حسب بلاغ حول المؤشرات المالية لسنة 2018، وبما أن سكان المغرب يقدرون بـ35.74 مليون فإن نصيب كل مغربي من أرباح الفوسفاط تقدر بـ 150 درهم سنويا، يعني 12.5 درهم للشهر.

العملية الحسابية التقديرية، التي سبق أن نبه إليها المدون مروان المحرزي العلوي هو الآخر على حسابه في الفيسبوك، تبين، ولو بشكل عام، أن نصيب كل مغربي من أرباح الفوسفاط ليس كما يتخيل البعض، وحتى إجمال ما يصدره المغرب عموما في جميع المجالات لا يكفي بتاتا لتوفير حاجيات المملكة من البترول والغاز، وبالتالي فإن أرباح الفوسفاط قد لا تضمن للفرد فنجان قهوة شهريا في مقهى بشارع الزقطوني بالدار البيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى