وطنية

ما هو سبب استمرار إغلاق الأحياء الجامعية؟

الرباط اليوم: محمد السبتي
لا زالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي، تطبق قرار إغلاق الأحياء الجامعية على الصعيد الوطني، بدعوى مواجهة تفشي جائحة فيروس كوورنا المستجد.

ودفع القرار الوزاري القاضي بإغلاق الأحياء الجامعية، عددا من طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، إلى خوض معارك إحتجاجات متتالية، وذلك بكل من المركب الجامعي ظهر المهراز وكلية الآداب والعلوم الانسانية سايس.

ويطالب الطلبة المحتجون، الذي لجأ أغلبهم إلى افتراش الأرض في العراء منذ يوم 14 فبراير الجاري، من الوزارة الوصية الإسراع في فتح الحي والمطعم الجامعيين، خصوصا في وجه الطلبة المعوزين والمنحدرين من أماكن بعيدة عن الجامعة.

إلى ذلك، كشفت مصادر طلابية، أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمعية الطلبة المتضررين وكذا المتضامين معهم، قرروا خوض أشكال احتجاجية أولية قابلة للتصعيد، وذلك ردا على استمرار إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطلبة والطالبات.

وأشار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن قرار إغلاق الأحياء الجامعية، ساهم في تشريد آلاف الطلبة اللذين وجدوا أنفسهم بدون مأوى، تزامنا مع انطلاق الدراسة وكذا الإمتحانات الخريفية بمجموعة من المعاهد و الكليات التابعة للجامعة المغربية.

ونبه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى أن استمرار إغلاق الأحياء الجامعية ساهم في تدني مستوى التحصيل العلمي للطلبة المتضررين، ويساهم كذلك في انعدام تكافؤ الفرص، داعيا إلى ضرورة البحث عن حلول بديلة، خصوصا وأن أغلب الطلبة يتوافدون من مدن بعيدة.

إلى ذلك أكد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، أنه يعتزم الدخول في خطوات تصعيدية، من قبيل المبيت الليلي من داخل الساحة الجامعية، كخطوة متقدمة في المعركة النضالية القابلة للتصعيد أيضا، مضيفا أن هذا من أجل انتزاع المطلب العادل والمشروع والمتمثل في فتح الأحياء الجامعية وباقي المرافق المغلقة.

واعتبرت التنظيم الطلابي بالعاصمة العلمية، أن استمرار إغلاق الأحياء الجامعية والمرافق الموازية بمبرر “حالة الطوارئ الصحية” وضمان “التباعد الإجتماعي” هي مبررات واهية، مشددا على أن الأحياء الجامعية الخاصة ثم المعامل والشركات الكبرى تعمل ليل نهار دون أن تخضع لما يسمى حالة الطوارئ الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى