RABATTODAYالرئيسيةسياسة

ما مصير زعيم الميزان بعدما حوصر من جميع الاتجاهات ؟

chabat2
الرباط اليوم
حركة غير عادية تجري في دهاليز حزب علال الفاسي في الفترة الأخيرة، وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الحالم بولاية ثانية، يضع يده على قلبه في انتظار القادم من الأيام بعد الأزمات المتتالية التي تعرض له و”الحصار” الذي يعيشه الرجل سواء داخل الحزب أو خارجه .

فصراع المصالح بين تيارين داخل الحزب قبيل انعقاد المؤتمر السابع عشر للحزب في ماي المقبل يرخي بظلاله على الأزمة الحالية التي يعرفها حزب الفاسي، حيث لن يهدأ بال حمدي ولد الرشيد القيادي بحزب الاستقلال ومعه عبد الصمد قيوح ثم نور الدين مضيان حتى يزيحون شباط من طريقهم تمهيدا لوصول نزار بركة إلى الأمانة العامة بأمان.

وقد تحول منزل حمدي ولد الرشيد متزعم “الانقلاب” ضد شباط ،إلى بؤرة اجتماعات متتالية يعقدها مع برلمانيي ومستشاري الاستقلال، تعتزم الإطاحة لا محالة بزعيم الاستقلاليين قبيل انعقاد المؤتمر السابع عشر للحزب المزمع تنظيمه في ماي المقبل.

حفيظ الزهري الباحث في العلوم السياسية يرى من خلال تصريح لـ”الأيام24″، أن ما يعيشه حزب الاستقلال اليوم من مخاض لا يمكن الحديث عنه دون استحضار ما وقع في المؤتمر الوطني السابق للحزب من صراع بين تياري أهل فاس بقيادة عبد الواحد الفاسي وتيار النقابة بقيادة حميد شباط وهو صراع كاد ينتج عنه انقسام للحزب لشطرين لولا حكمة بعض حكماء الحزب، لكن هناك فرق بسيط بين اللحظتين رغم تشابه المحطتين وهو قرب المؤتمر الوطني وصراع المصالح.

وتابع المتحدث نفسه، أن الفرق هو تغير في طائفتي الصراع بعدما كان صراع أهل فاس وغير أهل فاس الذي تحول اليوم بقدرة قادر لصراع داخلي بين من أبعدوا أهل فاس عن الزعامة التاريخية للحزب خصوصا وأن الصراع تطور وبشكل سريع خلال الأيام الأخيرة خاصة مع فشل شباط في ضمان مقعد مريح لحزب الاستقلال ضمن تحالف حكومة سعد الدين العثماني كما وعد أنصاره خلال الحملة الانتخابية لمجلس النواب، كما أن سياسة حميد شباط جعلت الحزب يعيش عزلة سياسية في المشهد السياسى المغربي وهذا أثر بشكل كبير على مصالح العديد من القياديين والعائلات الاستقلالية التي ألفت التواجد ضمن صفوف السلطة التنفيذية خلال السنوات الأخيرة.

وأكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، أنه يمكن الإقرار بوجود توجهين داخل صفوف المعارضين لشباط، توجه يريد الذهاب للمؤتمر من أجل إحداث التغيير على مستوى الأمانة العامة، لكن ، يشرح الزهري،هذا التوجه يصطدم بصعوبات استمالة المؤتمرين حيث يظهر سيطرة تيار شباط على مفاتيح الانتداب للمؤتمر، فيما يحاول توجه آخر لعب ورقة الحركة التصحيحية من الداخل.

ويضيف الزهري، ويبقى أنصار هذا التوجه قلائل، وهذا ما سيجعل التكهن بمخرجات هذا الصراع صعبا في ظل الحصار الذي يعيشه شباط سواء داخل أو من خارج الحزب وهذا ما جعله في وضعية لا يحسد عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى