سياسة

ما الفرق بين اليوسفي وبنكيران ؟

الرباط اليوم

شكّل المعاش الاستثنائي لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، مادة دسمة أسالت المداد بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، بين مدافع عن المعاش باعتباره أمرا خاصا ومنحة ملكية، وبين رافض له بحجة تكريسه لـ”الريع المخزني”.

ابن كيران تحدث في لقاء جمعه مع أعضاء من شبيبة حزبه، ببيته بالرباط، ، عن وضعيته المالية والأزمة التي عانى منها، وقال إنه مرَّ مؤخرا بضائقة مالية، علم بها عدد من قادة حزبه، ليصل الخبر في النهاية إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الذي تدخل في القضية، لافتا إلى أن قرار المعاش الاستثنائي الذي يستفيد منه جاء بقرار من الملك.

بنكيران الذي وقف في يوم من الايام يتحدث عن “غرغرة بطون آلاف الجائعين ” مواجها الوزير فتح الله ولعلو وتعويضات الوزراء السابقين قبل ان يكون حديث العامة والخاصة بعد قبوله لتقاعد استثنائي بلغ 9 مليون سنتيم وهو ما يعني ان الاخير كان يعارض من اجل المعارضة ، بل يفهم ان الزعيم الذي كان يقود الحكومة كان ” يُخدلق ” لا غير والحمد لله ان الامور توقفت عند مجمل الخسارات الاجتماعية التي سطرها

بنكيران الذي قبل ان يستفيد من معاش استثنائي هو نفسه الذي مرر على الشعب قوانين مجحفة ، بل هو السياسي الذي لم يجد حرجا في الاقتطاع من اجور الموظفين المضربين .

متتبعون يسجلون على الرجل أنه لم يجد غضاضة في رفع اقتطاع تقاعد الموظفين ورفض الزيادة في الاجور بحجة الضائقة المالية، ورفع يد الدولة عن دعم المازوط بدرهمين لليتر واهدى المواطنين لشركات المحروقات تفعل بنا ما تشاء، ورفض نقل موظفين من سلم 9 الى 10, ورفض تطبيق مرسوم توظيف محضر يوليوز وقعه وزير اول بحجة الانتهاء من التوظيف المباشر، ومنع الجمع بين استفادة الارملة من تعويض دعم اليتيم ب350 درهم وبرنامج تسير ب 120 درهم وسمح للسياسيين بجمع ثلاث تعويضات بالملايين

بنكيران بفعلته بدد الرأسمال السياسي والاخلاقي للحزب اولا، ولشخصه كرئيس حكومة لطالما تغنى بالدمقراطية ، واصبح في نظر الاغلبية رجلا مارس النفاق في صوره السفلى بعد تناقض خطابه في إشارة إلى معارضته لتقاعد الوزراء. وقبوله لمعاش استثنائي .

خرجة بنكيران التي اعلن من خلالها معاشه الاستثنائي تزامنت مع الاقتطاعات التي طالت اجور موظفي القطاع العام والذي اقرته الحكومة السابقة كعنصر من عناصر إنقاذ الصندوق المغربي للتقاعد، مما اثار غضبا لا مثيل له حيال هذا الاجراء الذي سطره بنكيران الذي لم يكون مساهما باي درهم وهو على راس الحكومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى