سياسة

ما الذي يحدث بين آمنة ماء العينين وادريس لشكر ؟

الرباط اليوم: الأول

فجّرت مصادر جد مطلعة قنبلة من العيار الثقيل، مؤكدة أن لقاء سريا تم مؤخرا بين كل من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، وبين القيادية في حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، بحضور الاتحادي السابق، جواد بنعيسي، الذي أضحى يرافقها في معظم تحركاتها.

وأسرت المصادر لـ”الأول”، أنه خلال هذا اللقاء الذي تم بدعوة من لشكر، في مكان يحاذي مقر “العرعار” بالرباط، عرض هذا الأخير على النائبة البرلمانية ماء العينين، المشاركة ضمن وفد حزبه في مؤتمر الأممية الاشتراكية، إلا أنها لم تجب بعد على دعوته سواء بالقبول أو بالرفض، غير أنه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر، تضيف مصادرنا.

مصادر مقربة من قلعة “البيجيدي”، أفادت بأن ماء العينين لم تخبر أحدا بهذه الزيارة ولم تكشف تفاصيلها ولا يُعرف في أي إطار تمت، لافتة إلى أن علاقة ماء العينين بالأمانة العامة لحزب”المصباح” أضحت موسومة بالفتور، وذلك إثر قضية الصور التي نُسبت إليها والضجة الإعلامية غير المسبوقة التي أعقبت تسريبها في ظل نفيها وتشبتها بالقول إنها “تتعرض لاستهداف بسبب مواقفها”.

وكشفت مصادر متطابقة أن ارتدادات قضية “ظهور آمنة بدون حجاب في فرنسا”، هزّت علاقة آمنة ماء العينين بالهيئات التقريرية لحزبها، فبالرغم من أن الموضوع طُوي على مضض وبعد تدخل الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، إلا أن القيادية المذكورة المحسوبة على جناح هذا الأخير، باتت ممنوعة من تأطير الأنشطة الحزبية الخاصة بـ”البيجيدي”؛ وما جلسات الحوار الداخلي للحزب التي تناوب على تأطيرها أبرز وجوه العدالة والتنمية باستثنائها هي، خلال الأسبوع الماضي بمختلف مناطق المملكة، لخير مثال على ذلك.

وعلاقة بالموضوع ذاته، ظهرت آمنة ماء العينين خلال نهاية الأسبوع الماضي بسلا، وهي جالسة بجانب ادريس لشكر  يتبادلان أطراف الحديث، خلال حلولهم ضيوفا على الجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية، اللقاء الذي ناقش موضوع الديمقراطية اللغوية والثقافة بالمغرب”.

وكانت آمنة ماء العينين قد لمحت في حوار أجرته مع إحدى الأسبوعيات مؤخرا، إلى إمكانية انتقالها إلى حزب آخر، موردة بشأن مراجعة انتمائها لحزب العدالة والتنمية، أن حزبها ليس هدفا في حد ذاته، “ومن الطبيعي بالنسبة لي لو ظهر حزب أفضل منه أن ألتحق به.. ولو ظهر حزب ديمقراطي قوي ومنظم ويمكن أن يخدم الوطن أفضل منه، لما ترددت لحظة في الالتحاق به”، وهي التصريحات التي اعتبرها بعض المتتبعين إشارة تؤكد أن “علاقة ماء العينين وإخوانها وأخواتها في حزب “المصباح” تسير نحو الطلاق”. على حد قولهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى