RABATTODAYالرئيسيةخارج الحدود

ماذا تبقى لـ الوزير الاول الجزائري من هامش المناورة ؟

files (1)
الرباط اليوم: محمد السبتي
الضربات الموجعة التي تلقاها في الآونة الاخيرة احمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والوزير الاول المعروف “بمول الكيران”، من كل صوب وحدب جعلته يسارع ء خوفا من اقالته ء الى مباركة قرار بوتفليقة سواء فيما يتعلق بالتعليمة – المعلومة – التي وضعت حدا لشطحات مول الكيران بإلغاء مشروعه المثير للجدل لخوصصة شركات عامة تابعة للدولة، او التعليمة المرتبطة بترسيم يناير عيدا وطنيا، مؤكدا دعم “الحزب الثابت والكامل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مسعاه من أجل البناء الوطني”.

الا انه في نفس الوقت ومن اجل التخفيف من حدة الازمة التي لحقت به من الاعداء والاصدقاء على السواء، لم يجد اويحيى اية وسيلة سوى مهاجمته للمغرب حيث أكد في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، “اصطفاف الحزب بجانب المواقف التي تتخذها دولتنا”.

وفي سياق كلامه هاجم – مول الكيران – المغرب بشكل واضح ، مستنكرا تصرفات ما أسماه “أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات والكوكايين”.

واردف مول الكيران قائلا إن الأمر “يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية.”

و الغريب في امر الوزير المغبون انه لم يقف عند هدا الحد بل كشف عداءه واستفزازه بل حقده الدفين اتجاه المغرب، عندما اعرب ان حزبه يتضامن مع “الشعب الصحراوي الشقيق من أجل تكريس حقوقه المشروعة”، حسب زعمه .

ويبقى التساؤل قائما عن تناقضات الوزير المغبون الذي سبق وان كشف عن فحوى ما دار بينه وبين ملك البلاد محمد السادس، على هامش قمة أفريقيا أوروبا، وذلك بعد الصور والفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، والذي يظهر فيه أحمد أويحيى منبطحا وهو يصافح جلالة الملك، وقال بالحرف على أنه لما صافح الملك المغربي بلغه تحياته وتحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأن هذا أمر طبيعي بين الجيران، داعيا الصحافي المغربي الذي سأله بإبلاغ سلام الشعب الجزائري إلى الشعب المغربي.

ويرى المتتبعون ان ء تخريجة اويحيى بالهجوم على المغرب، ما هي الا تغطية لسياساته الفاشلة ومشاكله الداخلية التي بلغت دروتها مؤخرا، ولم يبقى من هامش مناورة مول الكيران سوى التطاول على اسياده .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى