سياسة

لوموند: المغرب وراء عدم تعيين الجزائري لعمامرة مبعوثا لليبيا

الرباط اليوم

زعمت جريدة “لوموند” الفرنسية، نقلا عن ما وصفته بـ”مصدر دبلوماسي” يعمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن تحالفا إقليميا، تتصدره المغرب ومصر والإمارات، كان وراء عرقلة تعيين الدبلوماسي الجزائري رمضان لعمامرة مبعوثا أمميا إلى ليبيا خلفا للبناني غسان سلامة.

واستنادا لما نشرته الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها الأربعاء، فإن “مساعي وزير الخارجية الجزائري السابق تمت عرقلتها في الواقع من قبل تحالف من الفاعلين الإقليميين والذين وجدوا تجاوبا داخل إدارة دونالد ترامب في واشنطن.

وأضافت عن مصادرها، أن “الأميركيين اعترضوا فعلا على تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق في منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

وذكر التقرير أن دولا، كمصر والإمارات والمغرب وفرنسا، لم تكن راضيةً عن موضوع تعيين الدبلوماسي الجزائري بسبب تخوفها من أن تتجه المسارات إلى غير ما تريده، خاصة أن لعمامرة جزائري وستكون له تقديرات للأزمة الليبية مخالفة لتقديرات تلك الدول.

وأوضح التقرير أن المغرب أيضا غير متحمّس لاستعادة الجزائر تأثيرها الدبلوماسي من خلال الوساطة الاستراتيجية في ليبيا، مشيراً إلى أن الرباط ربما قامت بتنشيط شبكات نفوذها في واشنطن، حسب تعبيرها.

ولا يزال منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا شاغراً منذ استقالة المبعوث الأممي اللبناني غسان سلامة في 2 مارس الماضي، لأسباب ذكر أنها صحية، لكنها تتعلق واقعيا بفشله في تحقيق تقدم على صعيد حل الأزمة في ليبيا وإقناع مجموع الأطراف الليبية بالجلوس إلى طاولة الحوار، خاصة في الفترة التي تلت إطلاق حفتر هجوما على طرابلس في 4 إبريل 2019.

ونقل تقرير لوموند الفرنسية عن مصدر في الأمم المتحدة القول إن “الجزائريين لم يلعبوا بشكل جيد، وإن رغبتهم في السيطرة على الملف الليبي داخل الاتحاد الأفريقي لم ترق لبعض دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما الكونغو، التي يرأس رئيسها دينيس ساسو نغيسو اللجنة رفيعة المستوى لليبيا”.

وكانت كل من الجزائر وتونس، وهما الأكثر عناية بالأزمة الليبية من بين الدول، بحكم القرب الجغرافي، قد تحمستا لدعم تعيين لعمامرة رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى