سياسة

لماذا شكك بنكيران في وفاة باها ؟

الرباط اليوم

مرة أخرى، تعمد رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران، الخروج بتصريحات “غريبة” و”مثيرة للجدل” لتسليط الضوء عليه، وتحويل الرأي العام نحو قضايا أخرى بعد الضجة التي اثارتها فضائح قياديي حزبه، وتقاعده الاسثتنائي “السمين”.

بنكيران، الذي جمع عدد من الصحفيين ب”منزل زوجته” بمدينة الرباط، أول أمس السبت، تطرق للحديث حول عدد من القضايا والمواضيع من ضمنها قصة تقاعده الاستثنائي وعلاقته بالملك وبمستشاره الهمة، ومعتقلي حراك الريف، قبل أن يشكك مرة أخرى في وفاة وزير الدولة الراحل عبد الله باها.

وفي هذا الصدد، قال بنكيران بحضور الصحفيين :”موت انسان سياسي ترافقه الشكوك إلى أن ألقى الله، استغرب كيف مات وكيف عشت بعده..”

تشكيك بنكيران في وفاة وزير الدولة السابق، يأتي بعد تصريحه في خرجة سابقة أن رحيل باها “لغز لم تفك طلاسيمه الى اليوم” مشيرا الى أن “ثمة مؤشرات كثيرة، تدعو إلى الشك في سبب وفاة عبد الله”

كما استغل بنكيران كلمته بمهرجان خطابي سابق للحزب للحديث عن ظروف رحيل عدد من السياسيين، مشيرا الى أن “باها والزايدي دفعوا حياتهم ثمنا للحصول على الزعامة السياسية”، و ملمحا الى أن وفاتهم ليست ب”الحادث” بل “عمل مدبر”.

تكرار بنكيران تشكيكه في ملابسات وفاة باها، تفيد التأكيد بأن الأمين العام السابق لحزب “المصباح” يعلم معطيات أو معلومات لا يعلمها الجميع حول الواقعة، كما تشير إلى أن رواية الجهات المختصة حول الحادث “مشكوك بها” من بنكيران واتباعه.

تشكيك بنكيران في بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، الذي أفاد آنذاك أن “الأبحاث والتحريات التي أنجزها المركز القضائي للدرك الملكي ببوزنيقة وفرقة التشخيص القضائي بالدار البيضاء وسطات، ومختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية للدرك الملكي بتمارة تحت إشراف النيابة العامة، وبناء على تصريحات كل من سائق ورئيس القطار وحارس الممر الأرضي الذي وقع فيه الحادث، وتبعا لما انتهت إليه نتائج التشريح الطبي والخبرة الجينية وكشف المكالمات الهاتفية، فإن وفاة الراحل عبد الله باها وزير الدولة بتاريخ 7 دجنبر الجاري، كانت ناتجة عن حادثة قطار”، تعد تشكيكا واضحا في القانون المغربي وفي مسؤوليه بمختلف درجاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى