سياسة

للمرة الأولى.. الملك لم يهنئ الجزائر بعيد استقلالها

الرباط اليوم

جرى العرف منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه على بعث رسائل تهنئة للجزائر، في مختلف مناسباتها وأعيادها الوطنية، يهنأ فيها القيادة والشعب الجزائري، متمنيا له المزيد من التقدم والرخاء، ويستذكر فيها الملاحم والتآزر الشعبي بين البلدين في معركة التحرر والاستقلال عن الاحتلال الأجنبي.

واستمر جلالة الملك حتى بعد قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب، واختلاقها أزمة، وتصعيدها المستمر، بإجراءات اعتبرتها “عقابية”، في سياسة اليد الممدودة، مرسلا تهانيه، وعارضا مساعدة المغرب في إطفاء حرائق الغابات.

إلا أن الجارة الشرقية لم تقابل اليد الممدودة سوى بالجحود، والاتهامات الباطلة، كما خالفت كل الأعراف ومبادئ حسن الجوار، وامتنعت عن إرسال التهاني للشعب المغربي في أعياده الرسمية.

وأمام ما وصلته العلاقات بين البلدين من توتر، لم يرسل العاهل المغربي هذه السنة تهانيه للقيادة الجزائرية في ذكرى استقلالها، في سابقة من نوعها.

وقد نظمت الجزائر يوم أمس الثلاثاء 5 يوليوز احتفالات كبرى بمناسبة الذكرى الستين لحصولها على الاستقلال عام 1962.

وتوجت الاحتفال بعرض عسكري كبير، استعرضت فيه مختلف المعدات العسكرية بحضور الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة، مستعرضين ترسانة من الأسلحة يعود معظمها إلى الحقبة السوفيتية. ولم يفوت المعلق على الحفل الاستعراضي فرصة توجيه تهديدات للمغرب “العدو الغربي” كما أسماه.

وشهد الحفل حضور دولي متواضع، كان أهم من حضره الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الذي أجلس بجوار زعيم مرتزقة البوليساريو، إضافة إلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى