RABATTODAYأخبارهنالرئيسية

لغز زوجة مرداس .. “يقتلون الميت ويمشون في جنازته”

1495097044_650x400
الرباط اليوم
لزمان يوم الثلاثاء 7 مارس 2017، والمكان شارع بنغازي بقلب حي كاليفورنيا الراقي جنوب العاصمة الاقتصادية، عقارب الساعة تشير إلى التاسعة وخمس وخمسين دقيقة مساء، وسط سكون عم الإقامات الفاخرة وفيلات الحي المشابه لمناخ مدينة كاليفورنيا بالنسبة للأمريكيين، مزق صوت لعلعة الرصاص وإطلاق النار بواسطة ثلاث رصاصات مسامع ساكنة هذا الحي الراقي وكسر الهدوء الذي من المعتاد أن يخيم على شارع بنغازي. ما الذي حدث؟ الكل سارع بإطلاق نظرة سريعة، سيتبادل السكان والمارة الذين تجمهروا حول مكان الحادث رواية واحدة، تفيد بأن الأمر يتعلق بطلقات نارية ليست في شوارع بنغازي الليبية على كل حال، أردت مواطنا جثة هامدة داخل سيارته الفاخرة من نوعAUDi A8 ، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بمقتل عبد الصمد مرداس، النائب البرلماني بحزب الاتحاد الدستوري عن دائرة ابن احمد، الذي اخترقت جسمه الرصاصات الثلاث.

“يقتلون الميت ويمشون في جنازته”

يصدق على زوجة عبد اللطيف مرداس وعشيقها مشتاري، الفاعل الرئيسي، المثل المصري “يقتلون الميت ويمشون في جنازته”، وهي تبين عن مواهب مثيرة في التمثيل وتقمص دور الضحية بامتياز، ففي اللحظات الأولى من سقوط زوجها قتيلا، سارعت بإطلاق تصريحات الحزن والأسى على وفاة زوجها، وظهرت لوسائل الإعلام في كامل تماسكها، وهي تحكي قصة مقتل زوجها وتنفي علمها بأي شيء، وتقول إنها تفاجأت بمقتله ولها الثقة الكاملة في ما ستسفر عنه التحقيقات، قبل أن تحاصرها أسئلة المحققين من كل مكان بمجرد الإفراج عن المشتبه به الأول، حينها سيقرر عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية اعتقالها على ذمة التحقيق، ومواجهتها بكل الأدلة الدامغة، وخاصة الاتصالات الهاتفية التي تمت بينها وبين “هشام مشتاري”، في أوقات متأخرة من الليل، فلم تجد بدا إلا الاعتراف بعلاقة الحب مع عشيقها التي بدأت منذ دجنبر من السنة الماضية، ففي يوم من أيام الشتاء البارد ستتعرف على مشتاري وهي تلجأ لصديقتها القديمة “ر- ب” للاستعانة بها في عمل للشعوذة، وبعد تعدد اللقاءات بين العشيقين، بوساطة صديقتها، ستعترف زوجة الضحية أنها دخلت في علاقة جنسية وحميمية مع مشتاري، الذي من فرط عشقه لها فضل تصوير جلساتهما الحميمية.

ولأن العلاقات الغرامية سرعان ما تتطور، بدأت زوجة مرداس تفصح لعشيقها مشتاري عن أدق تفاصيل حياتها الزوجية، مما دفعه هو الآخر إلى التخلص من زوجته والشروع في تنفيذ إجراءات تطليقها، وأصبح يحرض وفاء على طلب الطلاق من زوجها الضحية حتى يتمما علاقة الحب بالزواج.

الخيانة الزوجية تجعل مقترفيها يتحسسون رؤوسهم، ستتشنج علاقتهما بعد التقاط مشتاري صورا خليعة لعشيقته، حيث أصبح يساومها على لقائه متحججا بحبه لها، بعدها بأيام ستساورمرداس الشكوك حول تصرفات زوجته، وقبل مقتله بأيام، ستخبر عشيقها بنظرات الشك والريبة التي تحاصرها من طرف زوجها، لتتفاجأ أن زوجها رفض تجديد اشتراك هاتفها النقال الخاص بها، هنا كان لابد على العشيق أن يتدبر طريقة أخرى للتواصل مع محبوبته، فسلمها هاتفا نقالا حتى يربط الاتصال معها من جديد، هنا لن تخطئ اللاقطات الهوائية هدفها وكشفت المستور في علاقة الحب والغرام، واعترفت الزوجة بخيانتها، وبأنها كانت تحتفظ بهاتف عشيقها خلسة في فيلا زوجها مرداس.

مع توالي اللقاءات الحميمية بين العشيقين، وفي أحد هذه اللقاءات الغرامية، سوف تخبر الزوجة حبيبها بأن زوجها مرداس يهينها، ويطالبها باسترداد الممتلكات المسجلة باسمها، هنا سيقرر العشيقان التخلص من مرداس وبصفة نهائية ليبدآ في تنفيذ مخطط القتل ببرودة دم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى