مجتمع

كورونا يتربص بالأطر الطبية بالمغرب ويصيب 13 طبيبا و10 ممرضين

الرباط اليوم: محمد السبتي

بات فيروس كورونا يتربص يوما بعد آخر بمهنيي الصحة بالمغرب، المتواجدين في خط الدفاع الأمامي الأول في مواجهة الوباء، بعد أن نال إلى حدود الآن من طبيبين وهما في غمرة أداء واجبهما المهني لعلاج المرضى المصابين بالفيروس القاتل.

وكشفت مصادر موثوقة لـ”نيوز بريس” أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوف الأطر الطبية بالمغرب، التي تعمل في الصفوف الأمامية في الحرب ضد الوباء، ارتفع ليصل إلى 13 طبيبا إلى حدود الآن، والتي تشمل القطاعين العام والخاص.

وتتوزع حالات الإصابة، بحسب مصادر الموقع، على كل من الدار البيضاء والرباط وتطوان وتمارة وفاس، وهو ما بات يشكل تحديات عسيرة ومصيرية بالنسبة للطواقم الطبية.

المصادر ذاتها أفصحت عن معطيات تفيد بإصابة رئيس قسم الشؤون الإدارية بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء وتقنيي الصحة بالفيروس، مؤكدة إغلاق مستشفى بتمارة بعد تسجيل إصابة 2 حالتين في صفوف الطاقم الطبي، الأمر الذي فرض إخضاع كافة الأطر الصحية العاملة بالمستشفى للعزل الصحي في انتظار نتائج التحاليل المخبرية.

وتحدث مصدر الموقع عن إصابة 8 أطباء في الدار البيضاء بكوفيد-19 وطبيبين في الرباط وطبيبين في تطوان، ينضاف إليهم طبيب واحد في تمارة، منبها إلى أن حصيلة الإصابات مرشحة للارتفاع في صفوف من خالطوهم من طواقم طبية وتمريضية بالمؤسسات الصحية المغربية.

وفي سياق ذي صلة، كشف الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، في تصريح ل”نيوز بريس” عن تسجيل أكثر من 10 إصابات بفيروس كورونا، تخص ممرضين وتقنيي الصحة وقابلات تابعين لوزارة الصحة.

وبحسب الحبيب كروم، تتوزع حالات الإصابة في صفوف الأطر التمريضية والتقنية بكل من الدار البيضاء، الذي سجلت إصابة ممرض تخدير وإنعاش وممرض الصحة النفسية، فضلا عن إصابة ممرض تخدير وإنعاش ببركان والناضور، إلى جانب إصابة ممرضين بمراكش، مشيرا إلى أن هناك عدد اخر في العزل الصحي.

وفارق طبيب مغربي الحياة يوم السبت الماضي بسبب فيروس كورونا، ويتعلق الأمر بالدكتور بن يحيى بمكناس، وهو طبيب عام متقاعد يبلغ من العمر 62 سنة وكان قد تطوع بمستشفى سيدي سعيد بمكناس بعد وفاة والدته جراء إصابتها بڤيروس كورونا.

فيما تم الإعلان في وقت سابق عن وفاة طبيبة بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بالدكتورة مريم أصياد المختصة في طب الشغل، و تبلغ من العمر حوالي 53 سنة.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد كانت الطبيبة الراحلة تمارس مهامها في مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، قبل أن تصاب بالعدوى بعد تسجيل إصابة طبيبة مختصة في طب الأطفال بنفس المستشفى على خلفية عزاء أقيم في مسكنها.

وكانت الراحلة قد جرى نقلها في البداية إلى مستشفى سيدي مومن حيث كانت تعالج به، إلا أنها تعرضت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت لانتكاسة صحية بسبب أزمة على مستوى التنفس مصحوبة بإشكال في نسبة السكري وارتفاع في ضغط الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى