أقلام وآراء

كأس الظلم دوارة.. عندما يبدع الطنجي

الرباط اليوم

اللسان أرقى الأنساق إلا إذا كان أداة لطرح أسئلة مغرضة تريد تكريس حكم مسبق ساهم فيه الرعاع والمدلسون، ولأمثال هذه العينة من البشر الذين لم يبلغوا بعد حد الانتماء للإنسانية، فبالأحرى شرف الانتماء إلى مجموعة تتآلف بينها دون زرع لبذرة الشر المستكين في النفوس هذه المحاولة الزجلية التي أتمنى أن يستحسنها المتلقي وتجد صدى عنده. وتجدر الإشارة إلى كون العلاقات الإنسانية بين الفاعلين في مختلف التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تعج بتواجد مظاهر تدعو للتفكير والتدبر عوض الاستسلام لمخرجاتها، وبالتالي يمكن التعبير عنها عبر الخطاب اللساني الذي يتيح لكل فرد تخيل السياقات المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج كلام مقفى.


تحت عنوان:
كأس الظلم دوارة.

اجمع راسك وقول لراسك
يجمع مليح راسو
باش تدوق الظلم آرى كاسك
وشرب من كاسو
إذا تأيد الظلم فين ناسك
الظالم يمشيو ناسو
آش ربحتي وشكون قاسك
إذا المظلومين تقاسو
شطب دارك راه الموت دارك
فيه الظالم يعلن إفلاسو
تذكر ثريا ديك الأيام قالت
وراه جابها في راسو
الأيام دوارة والحساب فالت
إذا الرجال ينداسو
تحت نعال اليوم كاينة غدا زالت
وكلها حسابو في راسو
شحال من رجال صالت وجالت
وكلها دا معاه باسو
السبع ماشي كلمة جات وتقالت
السبع رمز للراسو
السبع ماشي لحيس وتقاوت
فم السبع عساسو
ما يقلب على تكريس التفاوت
والهدم من أساسوا
ثقافة الهدم ساهلة إيلا راجت
كل واحد يجبد فاسو
البني واعر يا العبد بيك داخت
نسيتي فين كنا نجلسو
خبيث طاعن ظهر بقال وقالت
مفروشة غير تكايسو
كأس الظلم دوارة تتسنى نخبك
يوم تلقى فيه باسو
شكون يأمن لمن هو خبثو فايت
ولو يكون الحليب بين دراسو
اللي يقول ليك يقول عليك
قالوها سيادنا اللوالى
شوهتي بلاد وعلم يا الخبيث
مالك على هاد الحالة
آش فيها إذا ترجلتي وعفيتي
راسك من سوق الدلالة
صعيبة عليك تشد في الله
مولف الغيطة وجيلالة
قريتي فرق تسد صدقتيها
شد الطريق راك في ظلالة
السيادة والريادة اليوم
يحددها حسن الإطلالة
في عصر الصورة والكلمة
الحلوة ديال جيل جيلالة
يحسن عوانك ما سامع ما راوي
طايح في أعراض الناس وداوي
ومن الخير راك جامع المطاوي
الله يرد بيك وبصحاب السماوي
وبضبع الجيفة والكلب العاوي
آرى ماعندك إذا كان الله يساوي.

بقلم سي محمد الطنجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى