RABATTODAYالرئيسيةوطنية

قيادي في العدل والإحسان يعلن إلحاده وكفره بالله والرسول

1471688621
الرباط اليوم: متابعة

يواصل سعيد بنجبلي، القيادي السابق في جماعة العدل والاحسان، سلسة رسائله بخصوص “كيفية تركه الإيمان”، وذلك من خلال الوقوف على بعض المحطات التي وشمت حياته عندما كان في صفوف جماعة عبد السلام ياسين، انطلاقا من طرق استقطاب المريدين التي تعتمدها الجماعة، وحياة الانكفاء على الذات التي عاشها بنجبلي لمدة ثلاث سنوات عند اعتناقه افكار الجماعة قبل ان يهجرها ليكتشف عالما جديدا مكنه من قراءة التاريخ الاسلامي بعيدا عن الاديولوجية والأحكام المسبقة، لتبدأ معها التساؤلات والإشكالات التي افضت إلى ما افضت إليه وجعلت صاحبنا يتحول بـ360 درجة ويصبح مدمنا على الخمر وإفطار رمضان..

وبالنظر إلى اهمية ما جاء من مضامين في “بوسط” سعيد بنجبلي فقد ارتأينا نشره كاملا لتعميم الفائدة والوقوف على جانب من الصراع النفسي والفكري الذي يعيشه مريدو جماعة العدل والاحسانة واغلب المنتمين غلى الجماعات الاسلامية..

من الإيمان إلى الإلحاد
من رسائل التائبين من الإيمان

ككل شاب مغربي نشأت على الإسلام الشعبي (شوية لربي وشوية لعبدو ) ككل منافق سكيزوفريني تارة أدافع عن الإسلام وتارة أخرى أسبه ساعة الغضب. لم أكن بذاك المتدين المواضب على فرائضه، إلى تعرفت على بعض الأصدقاء الذين استقطبوني لجماعة العدل والإحسان بتلك الطريقة التي يعلمها كل العدليين، حيث أنهه يدعون في الأول أنه مجلس من مجالس الرحمان لتكتشف بعد أيام أو شهور على حسب تقييمهم لسذاجتك ، أنها مجالس العدل والإحسان ولكن بعد أن تكون قد تخذرت بأفكارهم ورؤيتهم للدين، كنت حينها في الباكالوريا قاطعت مصافحة النساء والتزمت بتعاليم الإسلام ومبادئه، استمر الحال على ما هو عليه لثلاث سنوات إلى أن جاء صيف 2008 حيث انفتحت على الجمعيات وتعرفت على أناس جدد وعالم جديد أحسست فيه بالغربة نظرا للانغلاق الذي كنت أعيشه داخل العدل والإحسان، لأقرر حينها ترك الجماعة استغرب الإخوان من قراري لكني بررته بكون عائلتي أصرت على تركي للجماعة، صراحة لم تكن لدي الشجاعة لكي أبوح لهم أنها كانت إرادتي الشخصية، مرت آخر سنة لي في الكلية رائعة، اكتشفت فيها أصدقائي الذين يدرسون معي وكأني لم أكن أدرس معهم من قبل، انفتحت على عالم جديد بعيد عن أوطم، بدأت أقرأ التاريخ الإسلامي بحكم تخصصي، قراءة جديدة بعيدا عن الاديولوجية والأحكام المسبقة لتبدأ معها التساؤلات والإشكالات، ورغم ذلك كان من الصعب أن أطعن في مصداقية محمد وأصدقائه استمر إيماني ولو بشكل مظطرب إلى أن بدأت أتعرف على نظرية داروين في أواخر سنة 2015 لم يكن للنظرية ذلك الدافع الوحيد للانسلاخ من الإسلام ولكن ما صدمني أكثر هو تعاطي شيوخ الإسلام مع النظرية لأفقد ثقتي فيهم وتبدأ معها مرحلة الشك في كل شيء متعلق برواسبي الفكرية والدينية بدأت أرى الأمور بعين الناقذ الباحث عن الحقيقة، لأكتشف مزيدا من الخرافات التي يدسها الشيوخ باسم الإعجاز العلمي و أمور عدة جعلتني أوقن أنني كنت بيدق بيد فكرة غبية أطرت حياتي وفكري .

ليأتي معها رمضان الأخير وأقرر أن أفطر ولو بشربات ماء هنا وهناك، عشت رمضان كمحلل اجتماعي أرى كيف يعيش المغاربة بازواجية صارخة أو لنسمها نفاقا، زادت حسرتي على كل ليلة سجدت فيها للوهم وعلى كل يوم جعت فيه للسراب، بدأت أحاول أن أصحح للناس بعض الأخطاء الشائعة عن نظرية داروين في بعض المجموعات الفايسبوكية ولدى أصدقائي في العمل لأقابل بالسب والشتم واللعن وأحيانا بالتكفير مع أنني لم أعلن إلحادي لأحد مما رسخ لدي فكرة أن عقلية مجتماعتنا الإسلامية والعربية منها على الخصوص توقفت عندك القرن الأول الهجري..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى