سياسة

قيادي في”التقدم والاشتراكية” يشكك في نوايا بنعبد الله

الرباط اليوم

قال القيادي في “التقدم والاشتراكية” سعيد الفكاك، إن القرار الذي اتخذه الحزب بخصوص مغادرة الحكومة، غير ملائم في توقيته، وذلك بالنظر لتزامنه مع المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أجل تعديل تشكيلة الحكومة، استجابة لطلب جلالة الملك محمد السادس في خطابه لعيد العرش.

وأضاف الفكاك، أنه ليس ضد قرار الخروج من الحكومة من حيث المبدأ، ولكنه ضد توقيت الإعلان عن ذلك، لأن الأمر من شأنه أن يطرح تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية، مشيرا إلى أن كثيرا من المتتبعين سيربطون الأمر بما اقترحه رئيس الحكومة من حقائب وزارية في التعديل المرتقب، وليس من أجل المطالبة بإعطاء نفس جديد للحياة السياسية كما جاء في بلاغ المكتب السياسي.

وكشف الفكاك أن قرار الخروج من الحكومة كان مفاجئا له، وأن صياغة البلاغ كان معدا سلفا وتم توزيعه على الصحافة حتى قبل أن ينتهي المكتب السياسي من إنهاء النقاش حول الموضوع، مبرزا أنه هو من شدد على ضرورة عرض الأمر على اللجنة المركزية للحزب، وهو ما تمت الاستجابة له.

مشيرا إلى أن قرار الخروج إلى المعارضة كان من الأفضل اتخاذه وقت التواجد في الحكومة وليس على أعتاب التعديل الجديد وفي ظل المشاورات الجارية بشأنه.

وشدد على أن القرار لا يحمل كثيرا من الذكاء، بالنظر لتوقيه وبالنظر أيضا إلى أن المعارضة التي سيتواجد فيها الحزب سيكون لها وقع سيء على الحزب، وذلك أخذا بعين الإعتبار حال المعارضة اليوم في المغرب وطبيعة الأحزاب التي تتواجد بها،.

مبرزا أنه كان يفضل أن يتم الإعلان عن الخروج من الحكومة ضمن موقف واضح في قضية محددة إبان اشتغال الحكومة بشكل رسمي حتى يكون للقرار معنى سياسي نبيل.

وأضاف أن القرار كان ينبغي أن يتم التمهيد له على مستوى قواعد الحزب، خاصة وأن قوس التحالف مع حزب العدالة والتنمية منذ ثمان سنوات لا ينبغي أن يغلق بهذه الطريقة المفاجئة.

مبرزا أنه كان ينبغي فتح نقاش داخلي مع منتخبي وبرلمانيي الحزب ومناضليه في الأقاليم، حتى يكون القرار معبّرا فعلا عن رأي الحزب بشكل عام وليس تقدير المكتب السياسي فقط، مشيرا إلى أن كثيرا من أعضاء الحزب تلقوا الأمر بشكل مفاجئ كعموم المتتبعين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى