خارج الحدود

قنصليات مغربية.. عدم احترام حقوق الموظفين واحتقار لأعياد المغرب والبلدان المضيفة

الرباط اليوم

استغرب عدد من أفراد الجالية المغربية لاشتغال عدد من قنصليات المغرب في الخارج بطريقة بدائية أحيانا، وبتعسف على حقوق موظفيها إضافة إلى عدم احترام أيام العطل الوطنية والأجنبية.

وقد لاحظ عدد من المدونين المغاربة المقيمين في عدد من الدول الأجنبية، أن عدد كبير من قنصليات الوزير بوريطة لا تحترم الاتفاقيات الدولية في العمل الديبلوماسي والقنصلي فيما يتعلق بإغلاق أبوابها والتوقف عن العمل في أعياد البلدان المضيفة مما يعد استهتارا بالأعراف والقواعد الدولية التي تفرض احترام والتزام التمثيليات الأجنبية بالأعياد الوطنية والدينية للبلد المستقبل.

وأكثر من ذلك لا حظ عدد من أبناء الجالية الجامعيون أن بعض القنصليات لا تحترم أيضا الأعياد الوطنية المغربية. هذا ما لاحظه البعض عند فتح تلك القنصليات مكاتبها للعمل في ذكريات وطنية مهمة كذكرى استرجاع واد الذهب ذات المدلول الوطني المهم المرتبط بالوحدة الوطنية وبقضية الصحراء المغربية.
إلى ذلك قال عدد منهم أن العمل في مثل هذه الأيام يعطي انطباعا سيئا للسلطات الأجنبية وللمراقيبن عن مدى احترام المسؤولين الديبلوماسيين لرمزية وحدتهم الوطنية ولأهمية القضية الوطنية في وجدناهم.

وأضاف بعض المعلقين أن الاشتغال في أيام العطل بدون وجود مبرر موضوعي مستعجل، يعطي نظرة سيئة لنشطاء حقوق الإنسان الدوليين بما في ذلك المنظمات الحقوقية الأجنبية، عن مدى احترام الإدارة المغربية لضمانات وحقوق الموظف العمومي الذي يشتغل بالخارج بمنطق السخرة بدون مراعاة نظرة المتتبعين الأجانب لمدى مصداقية أطروحة حقوق الإنسان وحقوق الموظف المغربي، مما يجعل سلوكات بعض المسؤولين القنصلين بمثابة مادة دسمة عن ضعف ثقافة احترام الحقوق الإنسانية عند الإدارة المغربية.

ويبرر بعض القناصلة فتح القنصليات في أيام الأعياد الوطنية و الأجنبية بخدمة أفراد الجالية، الشيء الذي يمكن فعله في نهاية الأسبوع مرة كل شهر مثلا أو عبر القنصليات المتنقلة، مما يزرع الشك في نوايا هؤلاء القناصلة ويجعل تصرفهم هذا مجرد انتقام من الموظفين وتقربا إلى السلطات المركزية المغربية للظفر بمنصب أسمى على حساب رموز الوطن وعلى حساب القانون والأعراف الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى