سياسة

قمة مصغرة للمصالحة بين الجزائر والرباط ومدريد

الرباط اليوم

من المتوقع وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر يومي 25 و 26 غشت. ووفقًا لمصادر مطلعة، سيذهب ماكرون إلى الجزائر بمقترح ملموس لمحاولة نزع فتيل التوترات التي تزعزع استقرار غرب البحر الأبيض المتوسط وتثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي جعل منها النظام العسكري الجزائري المارق، محور اهتمامه، وقضيته الأولى والأخيرة.

ويتعلق هذا الاقتراح حسب ما أوردته صحيفة “مغرب أنتلجنس” بتنظيم “قمة مصغرة” تكون باريس أو أي مدينة فرنسية أخرى مستعدة لاستضافتها من خلال الجمع بين الدبلوماسيين الجزائريين والإسبان والمغاربة.

وتهدف القمة إلى مناقشة الحلول التي يجب تنفيذها بشكل مفتوح. لتهدئة العلاقات الثنائية بين دول المنطقة. سيكون هذا الاقتراح الفرنسي خطوة غير مسبوقة لأنه لم يتمكّن أي اجتماع رسمي من الجمع بين الدبلوماسيين الجزائريين ونظرائهم المغاربة أو الإسبان حول الاختلافات الجيوسياسية التي تفرقهم بشدة.

 

من جانب الجزائر، وعلى عكس الوساطات العربية والسعودية على وجه التحديد، تحظى الوساطة الفرنسية بتقدير العديد من دوائر النظام الجزائري. يرى العديد من القادة في الجزائر أنه من الضروري إطلاق محادثات مع مدريد للتغلب على سوء التفاهم وانتزاع تنازلات تخدم مصالح الجزائر.

لكن حضور الجانب المغربي في هذه المحادثات التي اقترحتها فرنسا لا يثير حماس القادة الجزائريين الذين يواصلون رفض “أي تطبيع” للعلاقات مع المغرب. سيتعين على إيمانويل ماكرون الكفاح لإقناع تبون والقادة العسكريين الجزائريين الآخرين (الحكام الفعليين) بتغيير المسار في الملف المغربي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإليزيه لم يؤكد رسميًا بعد الجدول الزمني لرحلة ماكرون إلى الجزائر العاصمة. تم تسريب موعد 25 غشت من الجانب الجزائري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى