RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

قضية المهداوي تجمع الإسلاميين واليساريين بالعاصمة الرباط

files

الرباط اليوم: متابعة
خرج متضامنون مع الصحافي المحكوم عليه بالسجن، حميد المهداوي، في وقفة أمام البرلمان، مساء اليوم السبت، أكدوا فيها “تعرض الجسم الصحافي في المغرب لهجمة شرسة، لم يسبق أن تعرض لمثلها منذ استقلال البلاد”.

وفي كلمة تلاها الصحافي والناشط الحقوقي خالد الجامعي، عقب الوقفة، قال فيها “إن هذه الهجمة الشنيعة، هي في عمقها، هجمة على حرية التعبير، وحرية الرأي، وحق المواطن في الوصول إلى المعلومة، وهي عدوان سافر على الرأي الآخر، وعلى الحق في الاختلاف”.

وأضاف “إن الهدف من هذا الهجوم البشع على الصحافة الحرة، هو حرمان المواطن من الاطلاع على المسكوت عنه، و المستور في دهاليز المخزن وزبانيته، ولوبياته، ومفسديه”.

وأشار الجامعي، قائلا :”إن ما نعيشه اليوم من قمع للصحافة يتجاوز حدود الهجمة، إنه أكثر منها بكثير فنحن أمام “حرْكة” مخزنية، بكل المكونات القمعية التي ظلت تتميز بها
الحرْكات المخزنية،عبر التاريخ القمعي للدولة المخزنية” بحسبه.

وزاد مرادفا :”ان هذه «الحرْكة »لا تبرء بتاتا الحكومة التي تبنت هذه الهجمة القمعية من خلال سكوت و صمت رئيسها و موقف وزير العدل الذي جرم السيد المهداوي ضاربا عرض الحائط بقرينة البراءة”.

ومضى مسترسلا :”علينا الإقرار بهذا والاعتراف به صراحة، إن المملكة لم تعرف، منذ الاستقلال، إلا حكم الحزب الواحد الذي جسده ويجسده المخزن والذي ظل يفرض على المغاربة رأيه الواحد، وجعل كلمته، بالقوة والعنف المحض، الكلمة العليا التي لا تعلو فوقها كلمة أخرى”.

وشدد على كون من سماهم بـ”المخزن”، إنه “يتصرف على أساس أنه الواحد القدوس المالك للحقيقة. وليستمر ممعنا في سلوكه الغريب هذا، والمخالف لمعطيات العصر وتطوراته، فإنه جعل القضاء تحت إمرته، وتحت وطأته، وحوله لأداة طيعة يحقق بها غرضه المتمثل في لجم واغتصاب كل رأي مخالف أو معارض له”.

وأضاف الناشط وسط جموع المتضامنين :”إن المخزن يريد، عمليا، أن يجعل من الصحافيين والصحافيات مجرد “حطابي أخبار” و أبواق دعائية تردد مقولاته وتزينها وتزخرفها مهما كانت بشعة وفارغة من كل مضمون”.

وزاد :”كما أنه جعل من قانون الصحافة مجرد سراب خادع، يتابع به من شاء من الصحافيين ويزج بواسطته في السجن، كل من يبدو له، أنه يريد التغريد خارج السرب، فبسبب هذا القانون صار الصحافيون والصحافيات في المغرب، يعيشون في حرية مؤقتة، وبالإمكان وضعهم في السجن ، في أي وقت يشاء”.

وطالب باسم المتضامنين بأن تكون محاكمات حميد والصحافيين الآخرين المعتقلين، محاكمات نزيهة تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة، التي تضمن حقوق المتهم وحقوق الدفاع.

وأفاد إن القضاء اليوم هو الذي يوجد على المحك، وهو الذي يحاكم، وليس المهداوي ورفاقه في مهنة المتاعب.

وختم في الأخير مخاطبا الملك :”نقول للملك، إنهم يصدرون الأحكام باسمك، و باسمك يحاكمون أبرياء كالمهداوي والأبلق ونشطاء حراك الريف، و آخرون، و يقضون في حقهم بأحكام جائرة …”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى