جهات

في عز الأزمة.. مركز استشفائي يقتطع من أجور موظفيه

الرباط اليوم

في ظل هذه الظروف الصعبة والمحفوفة بكل المخاطر التي يواجهها عموم مهنيي الصحة بالمغرب مع تداعيات فيروس كورونا، قام المركز الاستشفائي بفاس بالاقتطاع من أجور العاملين بسبب إضرابات مشروعة سابقة.

وفي بلاغ شديد اللهجة، استنكرت المنظمة الديمقراطية للصحة قرار المركز الاستشفائي بفاس، مطالبة هذا المركز بمراجعة قراره الذي وصفته ب”الجائر”، وتوقيف هذه الاقتطاعات وإرجاع ما اقتطعته من الأجور لأصحابها في أقرب وقت.

وحملت المنظمة المركز الاستشفائي وكافة المراكز الأخرى كل ما يمكن أن يترتب عن هذه الاقتطاعات من تذمر نفسي وسخط وقلق وسط الشغيلة الصحية.

وأوردت المنظمة، في بلاغها، أنه في الوقت الذي ينبغي فيه أن تكون سلامة مهنيي الصحة، الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية، والذين يوجدون اليوم في الخطوط الأمامية، هي الشغل الشاغل والرئيسي لوزارة الصحة وإداراتها الجهوية والإقليمية ومراكزها الاستشفائية الجامعية والمدبرة بطريقة مستقلة.

ونبهت المنظمة إلى أن مؤسسات صحية منها المركز الاستشفائي بفاس عمدت إلى اقتطاع أجور العاملين بسبب إضرابات مشروعة سابقة، لافتة إلى أن “الدولة اتخذت في هذه الفترة قرارات كبرى غير مسبوقة للدعم و التضامن وتحفيز الطاقات من مقاولات ومواطنين بإرجاء استخلاص ضرائب وديون وتقديم مساعدات لفئات مهنية واجتماعية”.

وأشار بلاغ المنظمة إلى اشتغال مهنيي الصحة ساعات طوال وخارج الأوقات القانونية تتراوح ما بين 12 ساعة إلى 24 ساعة، دون توقف ودون تعويضات تذكر، فضلا عن قبولها العمل في شروط صعبة جدا أمام غياب الوسائل الطبية الوقائية وتغذية ضعيفة وغير كافية وأمام انعدام و سائل النقل للتنقل بين المستشفى ومنازلهم التي توجد لدى نسبة كبيرة في مدن مجاورة.

الهيئة ذاتها أكدت أن “الشغيلة الصحية تخوض اليوم حرب استنزاف ميدانية ضد جائحة كرونا فيروس بروح و معنويات عالية و نكران الذات، بجانب أطر أخرى توجد في الصفوف الأمامية تقوم بواجباتها في حفظ الأمن وتنظيم الحجر الصحي الضروري، والمساعدة على ضمان الأمن الصحي وإنقاذ أرواح المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى