RABATTODAYأخبارهنالرئيسية

في الرباط فقط .. محاولة انتحار بسبب الحب في عيد الحب

5fdce5352b70721645b963d1bbfa9b44_XL
الرباط اليوم: فاطمة بوغنبور

«ومن الحب ما قتل» أو «كاد أن يقتل» مقولة جسدها شاب يدعى «مراد» صبيحة ما يعرف بعيد الحب حيث أبى الشاب العشريني إلا أن يغطي هذا اليوم على مستجدات السياسة وتحركات رئيس الحكومة وأخبار قطاعات البلاد الحيوية، ففي منطقة «كيليز» وسط مدينة مراكش وفي تمام التاسعة صباحاً تسلق الشاب العاشق عمود شبكة اتصالات مهدداً بالانتحار وهو يصرخ بأعلى صوته «أحضروا لي خديجة وإلا انتحرت» دقائق فقط واكتظت ساحة تقاطع شارعي محمد السادس والحسن الثاني بأعداد غفيرة من المتجمهرين كما ارتبكت حركة السير في محيط المكان وحضر أهل الشاب أخته وأمه كما أظهرت عشرات مقاطع الفيديو التي صورت الحدث على موقع يوتوب حيت تناقلت الصور عشرات المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي طيلة يوم «عيد الحب».
ولم تفلح توسلات الأم والأخت والأصدقاء في ثنيه عن النزول كما لم يستطع ذلك أيضا رجال الأمن ورجال الإنقاذ الذين حضروا في سيارات إسعاف مطوقين المكان. واستمر الشاب معلقاً حوالي 30 متراً في أعلى العمود مدة أزيد من تسع ساعات مطالباً بإحضار الحبيبة خديجة في قصة شدت أنظار الحاضرين في المكان عينه ومتتبعي الحادثة على الانترنت، ونقل الحاضرون أنه أجرى معها اتصالاً وهو معلق ليخبرها بأنه يحبها وسيضع حداً لحياته إن لم تحضر وإن لم يزوجوه بها.
وبعد ساعات ترقب وحبس أنفاس ومحاولات مستميتة لثنيه عن محاولة الانتحار حضرت خديجة وطلبت منه النزول بعدما أكدت له حبها فرضخ للتوسلات ونزل من اعلى العمود في حدود السادسة مساء وقت الغروب بعد أن أهدته باقة ورد فردد أمام الجميع «أحبك خديجة نموت عليك» لكن مصيره بدلاً من يد خديجة كان بيد رجال الأمن الذين اقتادوه لأجل التحقيق في قضية استنفرت الأجهزة الأمنية وأعاقت حركة السير في المدينة السياحية الأكبر في المغرب طيلة اليوم.
وحفل موقع فيسبوك بتعليقات ساخرة أحياناً ومتعاطفة أحياناً أخرى مع القصة التي حضرت تفاصيلها القناة المغربية الثانية وأدرجت في شأنها ريبورتاجا فحملها البعض جزءا من المسؤولية بسبب مشاهد الانتحار بسبب الحب في المسلسلات التركية المدبلجة ما يدفع الشباب لتصرفات طائشة مماثلة وتوجت فئة أخرى مراد وخديجة كعاشقي السنة اللذين جعلا من يوم القديس فالنتاين جديراً بكونه عيداً للحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى