تكنولوجيا

فيسبوك في قلب فضيحة خطرة

الرباط اليوم

أعلن “فايسبوك”، أنه يحقق في تقرير حول نشر معلومات على شبكة الإنترنت، تتعلق بأسماء، وأرقام هواتف أكثر من 267 مليون شخص من مستخدميه، عبر قاعدة بيانات منشورة على منتدى أحد القراصنة الإلكترونيين، والذي يعود إلى إحدى الشبكات الإجرامية.

وذكرت مدونة “كومباريتيك” أن الباحث في أمن الإنترنت “بوب دياتشينكو” اكتشف أن قاعدة البيانات هذه، التي كان الوصول إليها متاحا، تضمنت أسماء مستخدمي “فيسبوك”، وكلمات مرورهم، وأرقام هواتفهم. من جهته، قال متحدث باسم “فيسبوك” في حديث لـ”فرانس برس”: “نحن ننظر في القضية، لكننا نعتقد بأنه من المرجح أن هذه المعلومات تم الاستيلاء عليها، قبل إحداث تغييرات على الموقع في السنوات القليلة الماضية، لحماية بيانات الناس بشكل أفضل”.

هذا ويأتي كشف هذه البيانات المسروقة، في الوقت الذي تسعى فيه الشبكة الاجتماعية العملاقة فيسبوك، إلى إعادة بناء الثقة مع مستخدميها، وتخفيف مخاوفهم بشأن حماية معلوماتهم.

وقال منظّمون أمريكيون، في وقت سابق، إن شركة الاستشارات البريطانية “كامبريدج أنالتيكا”، التي تورطت بفضيحة هائلة، تنطوي على سرقة بيانات “فيسبوك”، إذ قامت بخداع مستخدمي الشبكة لجمع معلوماتهم الشخصية والتصرف بها. أما لجنة التجارة الفيدرالية، فقد خلصت في تحقيقها الذي قامت به في مارس 2018، إلى أن شركة الاستشارات السياسية، التي تم حلها “شاركت في ممارسات خادعة لجمع المعلومات الشخصية لعشرات الملايين من مستخدمي “فيسبوك” لتوصيفهم كناخبين، واستهدافهم لاحقا”.

وأضافت اللجنة ذاتها أن الشركة البريطانية، التي عملت لصالح حملة “دونالد ترامب” الرئاسية لعام 2016، قدمت ادعاءات “مضللة”، عندما اجتذبت مستخدمي “فايسبوك” للقيام بـ”اختبار للشخصية”، متعهدة بأنها لن تقوم بتنزيل أي معلومات شخصية.

وتسببت القضية بعاصفة حول مسألة حماية البيانات، عندما تم الكشف أن كامبريدج أناليتيكا كانت قادرة على إنشاء ملفات تعريف نفسية للملايين من مستخدمي “فايسبوك”. ودفعت شركة “فايسبوك” 5 مليارات دولار كغرامة، بداية العام، كتسوية مع المنظّمين لإساءة استخدام البيانات الخاصة بالمستخدمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى