فضيحة العنصر .. إن لم تستحيي فافعل ما شئت
آفة المغرب ان الله ابتلاه بسياسيين من فصيلة الديناصورات المتحجرة العقلية والتي تعيش في واد والشعب الذي انتخبهم في واد اخر انهم لم يستوعبوا الفترة الحساسة التي تمر منها البلاد وبدل ان يتقربوا من الشعب ويحاولوا احتواءه للخروج بالوطن من الأزمة بأقل الخسائر وبدل الانصات لتحولات العصر لم نرى لهم طيفا انهم مختبؤن في الجحور ينتظرون مرور العواصف فمثلا شيخ السياسيين المغاربة محمد العنصر والذي قاد الحزب لأكثر من 32 سنة لم ينشغل بالحراك الاجتماعي ولا اهتم بالحملات الشعبية للمقاطعة ولا خرج حتى بتصريح .انه منشغل بحياكة سيناريو اعادة ترشيحه لمنصب الأمانة العامة الذي عمر فيه طويلا خصوصا بعد ورطة تصريحه في وسائل الاعلام ان ولايته الحالية هي الاخيرة تماشيا مع القانون الاساسي للحزب الذي ينص على ولايتين .
الان وقد اقترب الموعد لم يستطع للفطام سبيلا كيف و ثدي الحركة الحنون لا يشبع منه … ما الحل ؟ الحل مسرحية ركيكة عنوانها : ” خليه يجمعنا خليه يحافظ على امتيازاتنا ” أبطالها مهرولون و اصحاب ملفات فساد وفضائح ورعاة دواوين أوحى لهم أن يستعطفوه و يتوسلون اليه ويبكون متشبتين بجلابيبه حتى لا يغادر وتغادر مصالحهم الانتفاعية وحسب مصادر الجريدة قد بدأوا في عقد لقاأت سرية كان اخرها لقاء على مائدة فطور احد اعضاء المكتب السياسي رفقة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل ورئيس لجنة الانتداب وبعض البرلمانيين وقد تم الاتفاق على اعادة تنصيب العنصر تحث دريعة لم الشمل الحركي وقد تم توزيع الادوار فيما بينهم بما فيها كوطا المؤتمرين ولوائح اعضاء المجلس الوطني لحبك المسرحية قبل المؤتمر ورجوع نفس الوجوه للمكتب السياسي مع تغيير طفيف . وقد اثارت هاته اللقاأت والطبخات حسب مصادرنا موجة من السخط في صفوف الحركيين من برلمانيين واطر ومنتخبون الذين كانوا يعولون على المؤتمر القادم للتغيير وقيادة جديدة تتماشى مع توجهات وخطابات جلالة الملك الداعية لخلق احزاب جادة وانقاد الحزب من العفن والفساد والفضائح والغضبات الملكية التي كان النصيب الاكبر منها لوزراء الحركة والتي يتحمل مسؤوليتها السياسية والاخلاقية في اقتراحهم العنصر .
ما جدوى الانتخابات ؟ وما جدوى المجالس الوطنية ؟والمؤتمرات ؟ما جدوى كل هياكل الحزب اذا كان القرار بيد الأمين العام و ثلة من مريديه ؟ انه العبث السياسي في ابشع تجلياته ! كيف ستستعيدون ثقة المواطن مرة اخرى ودار لقمان على حالها ؟ كيف تشتكون عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات وأنتم من تنفرونهم بأفعالكم ؟ ألن تستحوا من جلالة الملك عندما تنتظرون تهنئته على تنصيبكم بطرق تدليسية تفوح منها رائحة الفساد .
أن لم تستحي فاصنع ما شئت ..