RABATTODAYالرئيسيةوطنية

فضائح التسيير بمؤسسات الدولة على مكتب إدريس جطو

files
الرباط اليوم
أفاد تقرير للمجلس الأعلى للحسابات بأن مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تعنى بالأشخاص في وضعية صعبة تعيش على وقع اختلالات جمة مرتبطة أساسا بضعف التمويلات العمومية والصرف المتقطع للدعم.

وحسب التقرير، فإن ما مجموعه 246 مؤسسة للرعاية الاجتماعية المكلفة بالأشخاص في وضعية هشاشة (أطفال متخلى عنهم، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء في وضعية صعبة والأشخاص المسنين) لا تتعدى طاقتها الاستيعابية 30 ألف شخص، فيما تسجل جهة الدار البيضاء سطات لوحدها طاقة استيعابية بـ35 ألف شخص.

وسجل التقرير أرقاما صادمة تتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمغرب، حيث كشف عن جوانب كثيرة من الاختلالات التي شابت هذه المؤسسات، مؤكدا أن 44 في المائة من المؤسسات التي تمت زياراتها توجد في بنايات قديمة ومتهالكة تعاني من غياب برامج فعلية للصيانة وضعف الإمكانات المرصودة لهذا الغرض مما يؤثر سلبا على ظروف المستفيدين.

كما أن 51 في المائة من هذه المؤسسات لا تحرص على توفير واحد أو أكثر من المرافق التي تم تحديدها بدفتر التحملات الجاري به العمل، ويتعلق الأمر بقاعات منفصلة للأكل ومراحيض وحمامات بالعدد الكافي ومساحات بعض المرافق الضرورية لتلبية متطلبات المستفيدين.

ومن بين الاختلالات التي وقف عليها التقرير، وضعية بنايات ومرافق هذه المؤسسات، حيث سجل التقرير أن 23 في المائة منها توجد في مواقع لا تتلاءم مع طبيعة الخدمات التي تقدمها، خصوصا فيما يتعلق بتمركزها قرب بعض الأنشطة التي تحدث ضوضاء او في مناطق يصعب الولوج إليها داخل المدن العتيقة أو تكون بعيدة عن الساكنة المستهدفة.

وأورد التقرير أنه يتم إيواء بعض المستفيدين في بنايات غير تلك المبينة في الرخصة، أي دون الحرص على توفير كل الشروط التي على أساسها تم الرخيص، حيث يتم إيواء المستفيدين دون ترخيص مسبق، وأن مرافق هذه المؤسسات لا تتلاءم مع المعايير التي تم تحديدها بالنسبة لكل صنف، وبعض المؤسسات لا تتوفر على ربط بشبكة التطهير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى