وطنية

غضب مغربي بسبب فصل اسرائيل للمغرب عن صحرائه

الرباط اليوم

بمجرد ظهور خريطة المغرب مقسمة عن صحرائه خلال تقديم الوزير الاول الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمكالمة الرسمية بينه وبين جلالة الملك حتى انتفض نشطاء المواقع الاجتماعية حول هذا الخرق السافر، الذي ينم عن جهل واضح بطبيعة علاقة المغاربة بالصحراء، باعتبارها قضية مقدسة، ولا يعرفون أن للمغاربة شعارا هو “الله، الوطن، الملك”، وهذا الثالوث مقدس عند المغاربة.

عندما تمس المقدسات ينتفض المغاربة، وحبة رمل واحدة يستحيل إخراجها من المغرب، وإذا خرجت لابد أن تعود، وبهذا المستوى ينظر المغاربة وعلى رأسهم جلالة الملك لسبتة ومليلية، أما الصحراء فهي قصة تضحيات ودماء شهداء ومشاريع تم إنجازها، حتى تحولت الرمال إلى عمران، وقد حسم جلالة الملك سنة 2015 أي جدل يمكن أن يدور في ذهن أي مسؤول سياسي دولي حين قال خلال تخليد ذكرى المسيرة الخضراء بمدينة العيون، إن المغرب لن يعطي أكثر من الحكم الذاتي.

فرسالة الغضب المغربية، التي عبر عنها رواد مواضع التواصل الاجتماعي، تفيد أن إعادة العلاقات مع إسرائيل ليست شيكا على بياض ولكنها عملية تواصل تهدف إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن لن يقبل أي مغربي مهما كان أن يتم اقتطاع حبة رمل واحدة من هذه الأرض التي سقت دماء الشهداء، التي يعرفها نتيناهو جيدا سنة 1973.

ما قام به نتيناهو إن كان مقصودا لابد من تصحيحه بشكل سريع والاعتذار عنه، وإن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يجهل ترابط المغاربة حتى وهم يختلفون فما عليه سوى أن يسأل اليهود المغاربة ويعرف منهم الكثيرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى