RABATTODAYالرئيسية

غضبة ملكية على شباط .. وهذه التفاصيل

pff
الرباط اليوم
يبدو أن برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس إلى الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، نزار بركة كسرت عرفا معتادا في جميع البرقيات التي يبعثها الملك إلى جميع الأمناء العامين مباشرة بعد انتخابهم على رأس أحزابهم.

ذلك أن هذه البرقية الملكية المرسلة إلى نزار لم تشر إلى سلفه السابق حميد شباط لا تلميحا ولا تصريحا، ولم تشد بخصاله ولا بتضحياته، خلافا لما جرى به العرف في كل البرقيات.

وكان الملك محمد السادس قد أثنى على عباس الفاسي، في برقية تهنئة لحميد شباط في شتنبر 2012، معتبرا أن عباس الفاسي “قاد الحزب بروح عالية من المسؤولية والنضال الجاد ليواصل مساره المتميز على درب التداول وتجديد النخب القيادية”، وهو الأمر الذي يؤكد أن الغضبة الملكية على شباط قد بلغت أوجها مع انتخاب بركة أمينا عاما جديدا.

وتذكر مصادر مطلعة، وهي تتحدث عن غضبة الملك ضد حميد شباط التي جعلته في فوهة بركان، أنه راكم مجموعة من الأخطاء في مساره السياسي، من بينها تصريحاته عن موريتانيا التي كادت أن تكلف المغرب غاليا، ما خلق مشاكل ديبلوماسية مع الجارة الجنوبية، زيادة على طلبه التحكيم الملكي حين وجه رسالة للقصر إبان الشنآن الذي كان بينه وبين عبد الإله ابن كيران.

ويبدو كذلك أن هناك رغبة أكيدة في إبعاد حميد شباط عن الحياة السياسية والشأن العام بصفة عامة، بعد أن تمت الإطاحة به من نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

حسب مقربين من شباط، فإن ما عجل بنهايته هو دخوله في مواجهات مباشرة مع محيط الملك وحزب الأصالة والمعاصرة، كما وجه اتهامات للدولة ووزارة الداخلية بالتلاعب بمؤتمر الحزب، ومن ثم فإن شباط لن ينتظر أن يشيد به الملك وبخصاله بعد الزوبعات السياسية التي عجلت بنهايته في هزيمة مدوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى