أخبار العالم

غريب.. تيار إسلامي شريك في حكومة إسرائيلية

الرباط اليوم

وقع رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس على اتفاق مع رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد للمشاركة في الائتلاف الحكومي، ليكون أول حزب عربي في تاريخ إسرائيل يشارك في ائتلاف حكومي.

وقال عباس بعد التوقيع على الاتفاق إن “الطرفين توصلا إلى تفاهمات واتفاق يقدم حلولا للمجتمع العربي”، مبينا أن “الاتفاق يشمل الكثير من الأمور الهامة والضرورية للمجتمع العربي خصوصا وللإسرائيلي عموما، وبشكل خاص المجتمع العربي في منطقة النقب وبما يتعلق بهدم المنازل”.

وأشار إلى أن “هذه هي المرة الاولى التي يكون بها حزب عربي شريك بإقامة حكومة”، معربا عن أمله بأن “يتم إقامتها لأننا لا نريد انتخابات خامسة ولذلك اتخذت هذا القرار الصعب، سنعمل بإصرار على نجاح هذه العملية”.

وكان لابيد أعلن ليلة أمس عن نجاحه بتشكيل ائتلاف حكومي بمشاركة أحزاب من اليمين واليسار والمركز.

وتمكن لابيد من التوصل إلى توافق مع الأحزاب الأخرى بشأن تشكيل الائتلاف، وذلك قبل ساعة تقريبا من انتهاء المهلة المحددة له بعد فشل زعيم “الليكود” بنيامين نتنياهو في هذه المهمة يوم 23 مايو الماضي.

ومن المقرر أن يتناوب الشريكان الرئيسيان في الائتلاف الجديد لابيد ونفتالي بينت على رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.

وتتألف “القائمة العربية الموحدة”، التي دخلت الانتخابات تحت شعار “صوت واقعي، مؤثر ومحافظ”، من تيار إسلاموي هو “الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي”، وهي جزء من “الحركة الإسلامية”، التي أسسها الشيخ عبد الله نمر درويش عام 1971 على فكر جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها لا تتصل بالجماعة بشكل مباشر.

وشهدت الحركة انشقاقاً عام 1996 على خلفية مبدأ المشاركة في الحياة السياسية في إسرائيل، فانقسمت إلى الجناح الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح، الذي بقيي على موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات حتى حظره من قبل السلطات الإسرائيلية عام 2015 واعتقال قادته، والجناح الجنوبي الذي يتزعمه الشيخ حماد أبو دعابس ويتبنى نهجاً أكثر براغماتية ويدعو إلى المشاركة في الانتخابات والحياة السياسية لتحقيق مكاسب للأقلية العربية، التي تتراوح نسبتها بين 19 و21 في المائة من إجمالي سكان إسرائيل.

في عام 2015، دخلت “الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي” ضمن “القائمة العربية المشتركة”، التي تمثل أحزاباً سياسية عربية مختلفة في إسرائيل، وذلك بهدف دخول البرلمان بعدد من المقاعد يمنح الأقلية العربية فرصة التأثير في الحياة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى