غاضبون من العثماني يتهمون قيادة الحزب بـ”التحالف مع التحكم”
الرباط اليوم: محمد السبتي
أعلن مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية، تراجعهم عن الوقفة الاحتجاجية التي كانوا قد دعوا إليها في وقت سابق، أمام المقر المركزي للحزب بالرباط، للتنديد بما وصفوه التراجعات عن مبادئ الحزب وقبول بعض قياداته بالشروط التي فُرضت عليهم أثناء تشكيل حكومة العثماني.
وقالت المجموعة الداعية إلى الاحتجاج، في بلاغ حصلت عليه “الرباط اليوم”، إنها قرّر إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت مرتقبة يوم الخميس 13 أبريل، استجابةً لتوجيه الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، الذي دعا إلى عدم المشاركة في مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، حتى وإن كانت الدوافع نبيلة.
وشدّدت المجموعة الغاضبة من العثماني وبعض قيادات الأمانة العامة، على “رفضها المطلق لمسار تشكيل حكومة الإهانة وتماهي لجنة التشاور المنبثقة عن الأمانة العامة مع خيارات تمس بالإرادة الشعبية”. داعيةً الأمانة العامة للحزب إلى اتخاذ موقف مبدئي من حكومة العثماني التي وصفتها بـ”حكومة الإهانة”.
ودعا البلاغ إلى ضرورة عقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه سعد الدين العثماني، في أقرب وقت “لأجل اتخاذ موقف تاريخي وتحديد المسؤوليات فيما وقع”. مجدّدين الدعوة لعبد الاله بنكيران “للاستمرار في الحياة السياسية ومواصلة الكفاح لأجل خدمة هذا الوطن والدفاع عن ثوابت الاختيار الديمقراطي”.
وتتهم المجموعة الموقعة على البلاغ، عدداً من قيادات في حزب العدالة والتنمية بـ”التماهي غير مفهوم لبعض قيادة حزب العدالة والتنمية مع هذا المسار التحكمي الذي يمُس الإرادة الشعبية، ويؤسس لمرحلة يراد لها أن تكون خارج طموحات وتطلعات الشعب المغربي في وطن تسوده الديمقراطية وعادل في توزيع ثرواته”. حسب ما جاء في البلاغ.
